قالت عضو لجنة التحكيم في مسابقة البحرين للروائيين الشباب د. ضياء الكعبي إن مستوى الروايات المشاركة في جائزة الروائيين «مبهرة»، إلا أنها أكدت أن «الأعمال الروائية تفاوتت في المستوى، لكن ما يثير الإعجاب إنها أنجزت خلال 24 ساعة».
وأوضحت أن نسبة قليلة من الروايات تقيم كـ «أعمال متوسطة»، معبرة عن إعجابها بالمشاركين، كون الرواية هي أعقد أنواع الكتابة السردية، وعدد كبير من الكتاب يرجئونها لأعمار متقدمة خوفاً منها، ووصول شباب بعمر الزهور لكتابة الرواية يعتبر تحدياً كبيراً ويبشر أيضاً بمستقبل مبهر للرواية البحرينية.
وبيّنت أن الأعمال الثلاثة الأولى الفائزة تميزت بالعمق سواء في التقنيات السردية التي تنم عن وعي احترافي حقيقي والتي تبشر بأنه في المستقبل يستطيعون تطوير أنفسهم لمستويات أكبر من خلال الورش الاحترافية في ذلك المجال، وعمق المضامين الإنسانية والقضايا والرسائل التي تريد الرواية إيصالها للمتلقي.
وأكدت الكعبي إن الشباب في البحرين بحاجة إلى دعم، وعندما يجد بعض الجهات الداعمة التي تتكفل بهذه المشاريع الريادية، سيتشجع أكثر للكتابة الروائية، مشيرة إلى أن البحرين كسبت من 3 – 10 روائيين هذا العام، والعدد سيزداد في العام القادم، وسيصبح الروائيين البحرينيين أكثر، مشيرة إلى أن النسبة تعتبر قليلة من المشتغلين بالرواية مقارنة بباقي دول الخليج.
ووجهت الكعبي كلمة للفائزين بأنهم على مستوى رفيع من الكتابة الروائية، وعبرت عن تمنياتها بأن يتموا كتاباتهم الروائية من خلال القراءة والتعمق في الروايات الموجودة، والمشاركة في الملتقيات العربية والعالمية في ذلك المجال، كون الرواية هي أصعب الفنون السردية.
وقالت لمن لم يحالفه الحظ إن الطريق مستمر أمامه، وأن لكل مجتهد نصيب، وعليهم تطوير مهاراتهم ليصبحوا أفضل.