يحدثني فؤادي تحت سقف الصدر
ما الإبداع.. ما الإبداع.. ما الإبداع
اصمت كالغزالة تلتقي بالليث
الإبداع أن تجد المجرة نفسها في رملةٍ
مرميةٍ في شهقة الصحراء
الإبداع أن تجد السماء تنام في حرفٍ
له عطر الوسادة في دماثتها
الإبداع يا قلبي
ترى المألوف يركض في الجهات السبع
منفعلاً بذبذبة الفراشة، يغزل زهرةً في البر
يتركها تواصلُ رقصة الإشباعْ
الإبداع يا عيني
ترى ما لا يراه الآخرون على جدار الوقت
تسمعُ في فضاء الصمت لحن الكون
تربطُ بين شوق البحر والميناء
ُتدهش فرحةً بربيع دورتها
وتجمعُ في العروق عواصم الفوضى
تنظّمها وتطلقها تواصل حلمها العلني
ترى في عشبةٍ شوكيةٍ الأطراف
أشواقَ النهار إلى سحابة ليل
ترى في الليل غيمَ النور يهبطُ
بالسحابة في مفاصلنا
الإبداع أين يكون شيء من تواصلنا
الإبداع أن تجد الطبيعة صوتها فينا
ونغويها وتغوينا إلى فعل الحديقة في بلاغتها
الإبداع
أن تحيا كأنك صوت عقل الماء
الإبداع أن تحيا كعطر الله
مشتعلاً بريح الحب أين تكون
الإبداع لحن جنون
الإبداع يا هذا هنا والآن
تزرع فكرة في تربة النية
وتترك في الفضاء خيالها ينمو
كشوق السطح أن يرتاح بين القاع
الإبداع
أن تمشي تراقب زهرةَ المجهول في اليومي
تكتشف الجديدَ ـ تحاولُ الإبحارَ في غسقٍٍ بهيميٍ
وتخلقُ بذرةَ المعنى لما لا يملكُ المعنى
الإبداع
أن ننمو ونحترف المحبة في تحركها
ونروي أبعد الأبعاد في جذر السماء شهامة الأرضي
ندعو في الصباح إلى ترانيم السحابة
والسحابة تستجيب لمن دعاها تمطر الأنهار
تسكن في شهيق الجار
كن في اليم قطرة يم
كن في الحب شهقة حب
كن في الحلم أنت الحلم
بهذا تتقن الإبداع
شعر : علي الشرقاوي