قال وزير العمل جميل حميدان إن الحفاظ على المنجزات العمالية المتحققة في مملكة البحرين والتي حظيت باحترام وإشادات المنظمات الدولية المتخصصة، هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع أطراف الإنتاج، معرباً عن ثقته بقدرة المملكة على مواجهة مختلف التحديات بما تملكه من إرث حضاري زاخر.
واعتبر الوزير -خلال لقائه أمس رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف- بيئة العمل نموذجاً يتجلى فيه ذلك الإيمان العميق بوحدة الصف البحريني خلف القيادة من خلال المشاركة الفعالة للعمالة الوطنية في مختلف ميادين تحسين الإنتاجية وبناء الثقة بين كافة الأطراف.
وثمن حميدان دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتعزيز العمل النقابي وحقوق العمال من خلال لقائه بالقيادات النقابية العمالية وإسداء توجيهاته السامية التي تثري العمل النقابي وتعزز مساره بما يحفظ جميع المكتسبات التي تحققت منذ تسلم جلالته مقاليد الحكم وتدشينه المشروع الإصلاحي الشامل، مشيراً إلى أن تشرف الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بلقاء العاهل مؤخراً وما استمعوا إليه من توجيهات وإرشادات قيمة تشكل حافزاً للاتحاد الحر للمضي مع الشركاء الاجتماعيين من أجل الارتقاء بالحوار الاجتماعي البناء الذي يخدم المسيرة العمالية بعيداً عن الاصطفافات السياسية والطائفية التي تضر ببيئة العمل ومصالح العمال والمملكة بشكل عام.
من جانبه أكد رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أهمية تضافر كل الجهود لتعزيز المكتسبات العمالية وتنسيق المواقف بين أطراف الإنتاج ودعم المبادرات الهادفة إلى الارتقاء ببيئة العمل، لافتاً إلى أن التوجيهات الملكية السامية ستكون نبراساً لنهج الاتحاد الحر في الدفاع عن مصالح العمال ومكتسباتهم، مجدداً ترحيبه بدعوة الوزير إلى ممثلي العمال بنبذ الفرقة وتجاوز الخلافات ووضع مصلحة البحرين العليا فوق المصالح الفردية والفئوية، متطلعاً إلى ترجمة هذه الدعوة إلى واقع من خلال تعزيز الحوار والتفاهم المشترك.
وناقش اللقاء تطوير العلاقة بين الجانبين والآليات الكفيلة بالارتقاء بعدد من القضايا العمالية المتصلة بالتشريعات العمالية، إضافة إلى برامج التدريب والتوظيف التي تنفذها وزارة العمل والآليات الكفيلة بدعم مشاريع الوزارة في مختلف الجوانب.