عرض الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني د.فوزي أمين لتجربة البحرين في مجال العمل الإغاثي، خلال المؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتركيا «الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي». وقال د.أمين: إن مشاركة الهلال الأحمر البحريني إلى جانب أكثر من 50 منظمة إنسانية تمثل دولاً عربية وإسلامية في المؤتمر أتاحت فرصة التعرف عن قرب على التجارب العالمية في مجال تقديم الدعم الإنساني، وتعزيز بناء قدرات الهلال الأحمر البحريني لناحية زيادة فاعلية تلبية نداءات الإغاثة داخلياً وخارجياً. ولفت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني إلى أن المؤتمر استعرض الخطط المستقبلية لإغاثة السوريين داخل وخارج سوريا بعد أن تضع الحرب هناك أوزارها، وكيفية إيواء اللاجئين السوريين في مدنهم التي دمرتها الحرب وإقامة مدارس ومراكز صحية ريثما تتم إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن هناك جهات بدأت من داخل سوريا على وضع قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار بشأن المناطق المنكوبة واحتياجاتها بعد الحرب، وهذا شيء جديد لم يتم التطرق له مسبقاً على هذا المستوى. وزار الأمين العام للجمعية مع وفد من «الفريق العربي للطوارئ» مخيم اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية، واطلع الفريق على مخيمات اللاجئين والمشاريع المقدمة من الحكومة التركية والمنظمات الإنسانية الدولية.
وقال د.أمين: إن الزيارة كانت فرصة للاطلاع عن كثب على عمل الهلال الأحمر التركي وكيف يتم نقل لاجئين سوريين يومياً إلى المخيمات التركية التي تستوعب الآن أكثر من 200 ألف لاجئ من أصل 600 ألف يقيمون خارجها، وكذلك آليات إرسال معونات إلى الحدود بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية، ونقل اللاجئين وإسعاف الجرحى وتوفير المؤنة الغذائية والخيام والطرود الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية. وأعرب د.أمين عن إعجابه بآلية إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، وكيف أن المسؤولين هناك يحظرون استخدام كلمة «لاجئين» وإنما «ضيوف»، مردفاً: لم نلحظ وجود أي صعوبات في تسيير سكان المخيم لشؤون حياتهم اليومية، فهم يتدبرون أمورهم بأنفسهم. يشار إلى أن المؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ناقش على مدى يومين جملة من المواضيع من بينها أهم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه منظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء.