كتبت ـ سلسبيل وليد:
فازت جمعيتا «المستقبل الشبابية» و»التعافي من المخدرات» مناصفة، بجائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام، فيما وزعت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي أمس، نيابة عن النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، المنح المالية على الجمعيات الأهلية الفائزة لعام 2013.
وأشاد سمو الشيخ خالد بن حمد راعي حفل توزيع الجوائز، بجهود وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم الخدمات لمختلف شرائح المجتمع وتحقيق الرفاه والأمن الاجتماعي للمواطنين، عبر اعتماد وتحفيز التنمية من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، سعياً لبناء مجتمع متكافل متماسك عبر نشر الوعي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، بما يسهم في رفع مستوى المعيشة ويحقق الاستقرار الاجتماعي للأسرة البحرينية.
وثمن سموه جهود الوزارة في مجال دعم الجمعيات الأهلية وتقديم مختلف التسهيلات لتنفيذ أنشطتها وفعالياتها بما يسهم في تحقيق أهدافها، عبر إشراكها في الندوات والمؤتمرات وورش العمل المنفذة، بما يسهم في تنمية قدرات أعضاء الجمعيات باعتبارها القوة الاقتصادية والاجتماعية مع القطاعين العام والخاص. ولفت سموه إلى أن هذه القوة لها دور فاعل في معالجة عدد من المشكلات الاجتماعية، مؤكداً أن الجمعيات الأهلية والخيرية هي جزء أساس من مؤسسات المجتمع المدني، يتعاظم دورها نتيجة تسارع التحولات الاجتماعية والاقتصادية في العالم.
وأضاف سموه أن إطلاق جائزة للمشروع التنموي المستدام للعام 2013 للمنظمات الأهلية، يهدف إلى تحسين أداء المنظمات الأهلية، ومساعدتها على تطوير قدراتها، وتحقيق أهدافها التنموية بمفهومها الشامل، من خلال المشاركة المجتمعية بأعلى درجات القدرة والكفاءة، ودعم المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق رسالة المنظمة.
وقال سموه إن البحرين تسعى إلى توفير الفرص لزيادة قدرة المنظمات الأهلية، وإنشاء شبكة معلوماتية لتبادل الخبرات والمعلومات، وتسهيل وتشجيع تنظيم المنتديات والبرامج الاجتماعية، وتطوير البرامج التنموية وتحسين التخطيط والتنفيذ وفقاً للمعاير الدولية، وتطوير الآليات لإشراك القطاع الخاص، ودعم وتشجيع العمل التطوعي.
وأردف سموه أن «تكريم المنظمات الأهلية يؤكد دعمنا لمواصلة جهود تأتي تماشياً مع توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدعم وتعزيز دور المنظمات الأهلية في المجتمع، وتلبية احتياجاتها ومتطلباتها باعتبارها تجمعاً لتوحيد جهود المنظمات، وتنسيق أنشطتها من أجل تحقيق أهداف مشتركة تتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030».
وقال «نسعى إلى تمكين المنظمات الأهلية من أداء دورها وترجمة أهدافها ومساندتها في أداء رسالتها على أكمل وجه، وخاصة فئة الشباب باعتبارها شريحة اجتماعية تتمتع بالحيوية والحماس، ولا يمكن الاستغناء عنها في كل مرحلة من مراحل التنمية والتطوير».
من جانبها، عبرت البلوشي عن شعورها بالفخر تجاه سير برنامج المنح المالية قدماً على طريق التطوير عاماً بعد عام، بما ما يسهم في دعم العمل التنموي لمنظمات المجتمع المدني في البحرين، بهدف تشجيعها لتبلغ غايتاها وتطلعاتها. وعبرت البلوشي عن عميق شكرها وتقديرها لسمو الشيخ خالد بن حمد على تفضله برعاية حفل توزيع المنح المالية، وقبوله تقديم جائزة تحمل اسمه للمشروع التنموي المستدام. وقالت «أطلقنا الجائزة معاً عام 2011 وها نحن نحتفل بعد أن عملنا معاً على وضع إطار عام ونظام ومعايير دقيقة تتناسب مع الجائزة، لتستحق اسم من يحملها، بالإعلان عن فوز أول مشروع تنموي يحمل جائزة خالد بن حمد للمشروع التنموي المستدام». وأوضحت «سبق أن وظفنا برنامج المنح المالية ليسير وفق برامج التنمية الاجتماعية ووفق أولويات المملكة وظروفها، ففي عام 2012 تم تخصيص نسبة كبيرة من البرنامج لدعم البرامج والمشروعات الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، كما سبق ووظفناه في دعم وتعزيز برامج تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وتمكين المرأة والبيئة، وغيرها مما يسهم في برامج التنمية في مختلف توجهاتها». وأكدت أن اختيار المشروعات الفائزة بالمنحة بشكل عام واختيار المشروع التنموي المستدام الفائز بجائزة خالد بن حمد، يتم بناء على معايير موضوعية ودقيقة وواضحة ومعلنة للجميع».
وأضافت «هناك أولاً الشروط الخاصة بالتقدم، وتفرض على المنظمة المتقدمة أن تكون ملتزمة قانوناً بالأنظمة المعمول بها لدى الوزارة، وأن تلتزم بتقديم تقاريرها المالية والإدارية، وتنتظم في عقد اجتماعات الجمعية العمومية، وهناك ثانياً التقييم المؤسسي ويتم بناء على زيارات ميدانية للجمعية صاحبة الطلب، ووفق استمارة معتمدة تتضمن متطلبات الحوكمة في المنظمة من شفافية ومساءلة ووضوح في الأدوار، وتتضمن أيضاً مشروعات وبرامج وأنشطة الجمعية والإدارة العامة والخطط المنفذة، وعلاقتها مع المجتمع والإدارة المالية، وأخيراً هناك تقييم مشروع الجمعية بناء على معايير واضحة، وينفذ من قبل لجنة تقييم مختصة فنية في جامعة البحرين».
وأعلنت البلوشي خلال الحفل فتح باب التقدم للمنح المالية للعام 2014 لجميع المنظمات الأهلية عن طريق التقدم للمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية، منوهة بدور صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في توجيه ومتابعة ودعم برنامج المنح المالية، والجهود المبذولة من قبل مجلس إدارته في هذا المجال.
وتشمل المنظمات الأهلية الحائزة على منح العام 2013 عن مشروعاتها الرائدة كل في مجاله، الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، الاتحاد النسائي، جمعية المستقبل الشبابية، الجمعية الإسلامية، جمعية بوري الخيرية، جمعية نهضة فتاة البحرين، جمعية دمستان الخيرية، جمعية السنابل لرعاية الأيتام، الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب، جمعية رعاية الطفل والأمومة، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، جمعية الشباب والبيئة، جمعية سيدات الأعمال البحرينية، جمعية الرفاع الخيرية الثقافية، جمعية الأطباء البحرينية، جمعية العمل الخيري الاجتماعي، جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، جمعية التعافي من المخدرات، جمعية سترة للارتقاء بالمرأة، جمعية فتاة الريف، الجمعية البحرينية للشفافية، جمعية توبلي الخيرية، جمعية عالي الخيرية، جمعية نويدرات الخيرية، جمعية الهلال الأحمر البحريني، جمعية أولياء أمور المعوقين وأصدقائهم، جمعية النور للبر، جمعية إسكان عالي الخيرية، جمعية الديه الخيرية، جمعية الهملة الثقافية الخيرية الاجتماعية، جمعية العلاقات العامة البحرينية، جمعية أوال النسائية، الجمعية البحرينية لنقص الانتباه وفرط الحركة، جمعية الصحة والسلامة البحرينية، جمعية الاجتماعيين البحرينية، جمعية شجرة الحياة الخيرية، جمعية الكلمة الطيبة، جمعية التربويين البحرينية، جمعية الصداقة للمكفوفين، جمعية مركز سماهيج الإسلامي، الجمعية البحرينية لتحدي الإعاقة، جمعية أبو صيبع الخيرية، جمعية سند الخيرية الاجتماعية، جمعية البحرين لتدريب وتنمية الموارد البشرية، جمعية مدينة حمد الخيرية الاجتماعية، دار البحرين لرعاية الوالدين، جمعية الإداريين البحرينية، جمعية اكتشف الإسلام، الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، جمعية دار الإيمان، جمعية الدراز الخيرية، جمعية كرزكان الخيرية، الجمعية الأهلية لقرية الخارجية بسترة، جمعية المرخ الخيرية الاجتماعية، جمعية أصدقاء مرضى الإدمان، جمعية المحرق الأهلية، مؤسسة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري، جمعية القدم الخيرية، جمعية المهندسين الزراعية البحرينية، جمعية مدينة عيسى الخيرية، جمعية رجال الأعمال البحرينية، جمعية شباب الدعوة.