طالب النائب عبدالحكيم الشمري، هيئة النفط والغاز الاستفادة من الغاز المصاحب بدلاً من حرقه، حفاظاً على الاقتصاد الوطني من الهدر وصوناً لمستقبل الأجيال وسلامة البيئة، لافتاً إلى الأضرار المترتبة على حرق ملايين الأقدام المكعبة من النفط والغاز.
وقال الشمري: نستغرب عدم اكتراث الجهات الحكومية المختصة من إهدار ملايين الأقدام المكعبة من الغاز، الذي يستخرج من قبل شركة (تطوير البترولية) والتي تمثل شراكة بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز (البحرين) وأوكسيدنتال (الولايات المتحدة الأمريكية) وشركة مبادلة للتطوير (الإمارات العربية المتحدة).
وأضاف: إن القادم إلى البحرين ليلاً يلحظ ألسنة اللهب تتصاعد في وقت واحد من عدد من حقول النفط والغاز، وهذا أمر يدعو إلى القلق خصوصا في بلد شحيح الموارد ومحدود الإنتاج من النفط الغاز مقارنة بدول الجوار.
وأكد أن التخلص من الغاز بحرقه يهدر طاقة يحتاج إليها الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن كثيراً من الدول وشركات النفط والغاز أصبحت لديها حلول لهذه المشكلة وتمكنت من الاستفادة من الغاز المصاحب، متسائلاً: كيف لشركة (تطوير البترولية ) ألا تطور وسائلها وإمكاناتها وخبراتها للاستفادة من الغاز بدلاً من حرقه وهي شركة تطويرية؟!.
وتابع الشمري: إن خبراء في النفط والغاز أوضحوا أن إنتاج برميل واحد من النفط الخام سينتج معه 600 قدم مكعب من الغاز المصاحب تقريبا مع فارق ضئيل بين دولة وأخرى. ولهذا فإن حرق ملايين الأقدام المكعبة من الغاز يتسبب في تكبيد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة في البحرين التي تعتمد فيه الدولة اعتمادا شبه كامل على الإيرادات النفطية، حيث اقتربت نسبة هذه الإيرادات من معدّل 90% من مجموع الإيرادات.