أعلنت منظمة صهيونية مقرها بريطانيا عن أسماء المرشحين لنيل جوائزها الدولية في مجال الإعلام بمختلف فئاتها، بينهم المدون البحريني محمود اليوسف لنيل جائزة المؤسسة عن فئة الإعلام الجديد، فيما علمت «الوطن» توجيه المنظمة ذاتها، وتدعى مؤسسة القرن الجديد، دعوات لنواب وشوريين ومسؤولين حكوميين بحرينيين لحضور مؤتمر خاص بالبحرين يقام على هامش حفل توزيع جوائز المؤسسة مطلع مايو المقبل.
وكانت الجهات المعنية حققت مع اليوسف بعد أحداث 2011 مدة 48 ساعة قبل إطلاق سراحه، فيما شهدت مدة توقيفه إصدار بيانات من جهات عدة، بينها وزارة الخارجية الأمريكية ولجنة حماية الصحافيين، تطالب بالإفراج عنه.
وتحرص «القرن الجديد» في كل عام على تكريم مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين، وصحافيين عراقيين محسوبين على تيار ولاية الفقيه، ما يثير شبهات واسعة حول طبيعة أنشطتها الإعلامية وجوائزها وتقاريرها الدورية.
ويعد أول بحريني كرمته المؤسسة، ذات الارتباطات الصهيوينة، رئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري في 5 مايو 2012 عندما فاز بجائزة تحقيق السلام من خلال الإعلام للعام 2012 مناصفة مع رئيس تحرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية جدعون ليفي، ليكون أول صحافي بحريني يتقاسم جائزة دولية مع صحافي إسرائيلي.
وفي سياق متصل، تلقى نواب وشوريون ومسؤولون حكوميون دعوات خاصة من أمين عام مؤسسة القرن الجديد وليام موريس لحضور مؤتمر خاص بالبحرين يقام على هامش حفل توزيع جوائز المؤسسة مطلع مايو المقبل.
وحصلت «الوطن» على قائمة بأسماء المدعوين من البحرين، إلا أنها تتحفظ على الكشف عن تفاصيلها.
وأكد أحد المدعوين في تصريح لـ «الوطن» أن «دعوة المؤسسة لا تهدف إلى إشراك البحرينيين في المؤتمر، وإنما إلى إكساب جوائزها الإعلامية مزيداً من المصداقية، إذ إنها تحرص على تكريم الشخصيات التي تعمل ضد البحرين وتشوّه سمعتها الدولية».
وأضاف أن «مشاركة مجموعة من الشخصيات البحرينية يعد محاولة لتضليل الرأي العام بأن المؤسسة ليس لديها ارتباطات صهيونية، رغم دأبها على تكريم شخصيات إسرائيلية سنوياً، وأخرى عربية لها أدوار مشبوهة».
وحول الشخصيات التي يتم تكريمها، قال المصدر إن «مؤسسة القرن الجديد منظمة صهيونية ولديها علاقات مشبوهة مع حزب الدعوة ومنظمة الدعوة الإسلامية بالعراق، فمعظم المرشحين لجوائزها إما عراقيون محسوبون على هذا الخط أو صحافيون إسرائيليون أو دعاة للتقارب مع الكيان الصهيوني».