أوصت دراسة علمية جديدة بعنوان (إدمان الانترنت والنسق القيمي للشباب في مملكة البحرين) ، للدكتور عوض هاشم، الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بجامعة البحرين، بضرورة التوجه العلاجي لظاهرة إدمان الانترنت لدى الشباب ، من خلال فهم أبعاد هذه الظاهرة وآثارها السلبية على القيم والسلوك عندهم ، وبالقيام بحملات توعية وتنويه بإيجابيات الانترنت وسلبياته منعاً للدخول في دائرة إدمانه والتأثر بمخاطره.
واقترحت الدراسة ، تصميم برامج يقوم بها المرشدون المتخصصون من خلال استخدام التقنيات الملائمة للشباب ، بحيث يتم تنمية التواصل والخروج التدريجي إلى عالم الواقع الحقيقي بخبراته ووقائعه ، وتقدير مواقف الحياة الطبيعية بصورة سليمة ، وأوصت بضرورة توفير الإرشاد اللازم للشباب لمدمني الانترنت لرفع مقدرتهم على التحكم في ضبط النفس، ويشمل ذلك مراعاة التحكم في المتغيرات النفسية والاجتماعية ذات العلاقة بالإدمان كمستوى التعليم ومستوى الثقة بالنفس والاكتئاب والتفكك الأسري أو وجود مدمن داخل الأسرة، إلى جانب الاختيار الدقيق لمجموعة الأقران.
كما أوصت الدراسة بتصميم برامج تثقيفية لأهالي مدمني الانترنت (الآباء والأمهات) بحيث تركز هذه البرامج على إحاطة الأبناء بالحب والحنان والمساعدة في حل مشكلتهم.
وتناول الباحث في دراسته التي نشرت حديثًاً في مصر ، تأثير وسائل الاتصال الاجتماعي على الشباب، والكشف عن طبيعة ظاهرة إدمان الانترنت وبين التعاطي مع الواقع الفعلي من خلال منظومة القيم الاجتماعية لدى عينة من الشباب.
كما هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين النسق القيمي لدى هؤلاء الطلاب ونظرائهم من الشباب العاديين وإبراز الآثار الناجمة عن سوء استخدام الانترنت كمستحدث إعلامي وتربوي جديد على القيم الفردية بأنواعها المختلفة.
وقد استخدم الباحث في تصميم هذه الدراسة مجموعة من الاختبارات لقياس منظومة القيم، وظاهرة إدمان الانترنت، وكذلك استخدام الأساليب الاحصائية المناسبة للتعرف إحصائًيا على ملامح هذه العلاقة عند الشباب باعتبارها محددات للسلوك لديهم.