كتبت - نور القاسمي:
أعلنت وزارة التربية والتعليم إطلاق النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض الوسائل المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة في شهر مايو المقبل، برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، وبتنظيم من شركة برو-فيجن إيفينتس البحرين بالتعاون مع الموسسة الوطنية لخدمات المعاقين، بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس المؤسسة.
وقال وكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الهدف الأساسي والأسمى من هذا الموتمر هو التعريف بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، داعياً جميع فئات المجتمع للتضافر من أجل تلبية احتياجات هذه الشريحة ودعم هذه المبادرة لإكساب هذه الشريحة حقها من المجتمع.
وأكد مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم خالد السعيدي أن الوزارة لم تشهد أي معوقات عند عملية دمج المعاق مع الطالب السليم في المدارس الحكومية، حيث إنها أدخلت 501 من الطلاب في 53 مدرسة يعانون من متلازمة داون والتوحد وبعض الإعاقات الذهنية، ويشرف عليهم 120 معلماً. فيما يلقى طلبة التوحد الذي بلغ عددهم 30 طالباً رعاية واهتماماً من 30 معلماً لأن يكون لكل طالب معلم خاص به.
وقال خالد السعيدي إن 170 مدرسة تدرس برنامجاً متكاملاً في صعوبات التعلم ويخدمها 205 معلمين، وإن 4041 طالباً في 51 مدرسة يدرسون مقررات إضافية وبرامج إضافية عن أمراض الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة.
وأضاف أن الوزارة لم تكتفِ خلال السنتين الأخيرتين في تأهيل المعلمين فقط، بل بإضافة معلمين مساندين للتربية الخاصة مختصين بمجالات عدة يحتاجها طالب ذوي الاحتياجات الخاصة من معلمين نفسيين ومعلمين سلوكيين ومعلمين للنطق ومعلمين للتواصل ومرشدين اجتماعيين يشكلون حلقة وصل بين المعلم وولي الأمر، مبيناً أن ديوان الخدمة المدنية يدرس حالياً لمكافئة كل العاملين في هذا القطاع بمبلغ لا يقل عن 100 دينار قابل للزيادة على الجهود المضنية من قبلهم في هذا المجال.
وأكد أن في طور العام المقبل سيتم الانتهاء من منهج متكامل للإعاقات الذهنية والتوحد، الأمر الذي يعتبر انطلاقة رائدة للدائرة فيه باعتباره الأول من نوعه وأفضل من المنهج المتبع حالياً.
وتقرر تنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة لمؤتمر ومعرض الوسائل المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة منها ورش عمل أيام المعرض، ومسابقة للطبخ لأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى مسابقة خاصة بالأفلام القصيرة المتعلقة بمفهوم الإعاقة، ومن المنتظر أن تشارك العديد من مراكز التأهيل والجمعيات والمؤسسات المشرفة على ذوي الإعاقة محلياً وإقليمياً في هذه الفعالية انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص الخليجي.
ويأتي تنظيم النسخة الجديدة من هذا المعرض بعدما يقارب ثلاث سنوات على تنظيم النسخة الأولى منه والتي أقيمت عام 2011 تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن جهة أخرى، قال رئيس اللجنة التنظيمية للفعالية محمد بوجيري «من منطلق نجاح المعرض الأول للوسائل المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقيم عام 2011، فقد ركزنا جهودنا هذا العام على إبراز ما هو جديد في مجال تنظيم الفعاليات، من خلال احتضان مسابقتين، الأولى هي مسابقة للطبخ لأفضل طباخ «شيف» من الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي من المنتظر إقامتها في إحدى المجمعات التجارية بالمملكة وبحضور نخبة من أفضل الطهاة على مستوى المملكة لتقييم ومساعدة المشاركين على إبراز ما لديهم من مهارات فنية للطبخ. أما بخصوص المسابقة الثانية، فستقوم على اختيار أفضل فيلم قصير يتحدث عن مواضيع خاصة تحت مظلة الأشخاص ذوي الإعاقة، وسنقوم بالإعلان عن شروط المسابقتين وكذلك جميع التفاصيل الخاصة بهما في الوقت القريب».
ويهدف المعرض إلى تطوير ثقافة المجتمع، وتعزيز وعيه بمعاناة شرائح ذوي الإعاقة، وضرورة تأهيلهم للتفاعل معهم ودمجهم بالمجتمع ليصبح أسرة واحدة، ومعالجة سلبيات هذه الظاهرة الاجتماعية، ومساعدة ذويهم على تحدي الصعوبات التي تعوقهم عن العمل. ويقدم المنظمون من خلال هذه الفعالية إلى تعميق وتعزيز رسالة روح المواطنة وروح الأسرة الواحدة الخليجية والعربية، ومساعدة أولياء أمور هذه الفئة على تخطي التحديات التي تواجه تربيتهم ومساعدتهم للحصول على أفضل وسائل المساندة والرعاية التامة لأطفالهم المعوقين، وإطلاع أولياء الأمور بأهم مستجدات الوسائل الحديثة في مجال الإعاقة وتطوراتها، والعمل على دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع.