أقر وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وثيقة الكويت بشأن التصدي للأمراض المزمنة غير السارية، مع تخصيص جائزة سنوية للإنجاز المميز بالمجال، فيما أيدوا مقترح السعودية بتخصيص 1 فبراير من كل عام يوماً خليجياً لحقوق المريض.
ووافق وزراء الصحة في ختام مؤتمرهم الـ 76 بالكويت قبل يومين، على اعتماد معهد دسمان بالكويت ومركز راشد للأبحاث بالشارقة مرجعين لأمراض السكري، وتطبيق اللائحة الخليجية الموحدة على التبغ غير المشروع في الأسواق الحرة.
وصدق المؤتمرون على خارطة الطريق لاستقدام الخبراء وبناء القدرات وتحديد الميزانية المطلوبة بهذا الشأن، فيما أوصوا باعتماد المختبر السعودي مرجعاً خليجياً للتعامل مع فيروس كورونا. ومرر وزراء صحة التعاون في اجتماعهم الختامي عدداً من القرارات بينها الموافقة على وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية تحت شعار «معاً لمكافحة الأمراض غير السارية كأولوية تنموية»، واعتماد الخطة الخليجية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتبني مجلس وزراء الصحة بدول الخليج لبرنامج تأهيل القيادات الصحية الخليجية في المجالات المعتمدة لمكافحة الأمراض غير السارية، وعقد اجتماع اللجنة الخليجية للتغذية مع الهيئة الخليجية للمواصفات والمقاييس.
ووافق وزراء الصحة على تخصيص جائزة خليجية سنوية لأفضل الإنجازات والمبادرات للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية، واعتماد معهد دسمان بالكويت ومركز راشد للأبحاث في الشارقة كمرجعين متعاونين لأمراض السكري مع المكتب التنفيذي، وتشكيل لجنة من المختصين من الدول الأعضاء مع الاستفادة من خبرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وتطبيق اللائحة الخليجية الموحدة على التبغ غير المشروع في الأسواق الحرة، واعتماد خارطة الطريق لاستقدام الخبراء وبناء القدرات والميزانية المطلوبة لبعض الأعمال.
وأيد الوزراء طلب المملكة العربية السعودية بتخصيص الأول من فبراير من كل عام يوماً خليجياً توعوياً تحت مسمى «اليوم الخليجي لحقوق المريض»، مع حث الدول الأعضاء على المشاركة الفعالة في اللقاء الخليجي الأول ليوم حقوق المريض في السعودية، ودعم تنفيذ حملات التحصين ضد شلل الأطفال في اليمن عن طريق الموافقة على دعم حملات التحصين ضد شلل الأطفال، والطلب من وزارة الصحة اليمنية وضع تصور شمولي وخطة تنفيذية متكاملة خلال شهر.
وأكدوا على دول المجلس اتخاذ إجراءات ضد شلل الأطفال من خلال استمرارية الحفاظ على المستويات العالية من التغطية بالتحصين الروتيني، والعمل على وضع خطط طوارئ احترازية واستشارة منظمة الصحة العالمية والتنسيق مع المكتبين الإقليميين لمنظمة الصحة العالمية لشرق الأوسط وأفريقيا.
وقرر وزراء الصحة اعتماد دليل مكافحة مرض متلازمة الجهاز التنفسي الصادر عن المملكة العربية السعودية كدليل مرجعي موحد للحالات والبروتوكولات الخاصة بفيروس «كورونا»، ودعوة اللجنة الخليجية للأمراض المعدية لعقد اجتماع طارئ يضم استشاريين للأمراض المعدية والصحة العامة وخبراء قانونيين لتوحيد الجهود الخليجية، واعتماد المختبر السعودي كمختبر مرجعي خليجي للتعامل مع حالات «كورونا»، وتفعيل دور ضباط الاتصال للوائح الصحية الدولية وتبادل المعلومات.
وشارك وزير الصحة صادق الشهابي والوفد المرافق في الاجتماع الأول التأسيسي للجنة وزراء الصحة بدول التعاون، وخرج بمجموعة من القرارات بينها إنشاء لجنة وزراء الصحة بدول المجلس، وقرار النظام الداخلي الموحد للجان الوزارية وما في حكمها، وتقرير الأمانة العامة بشأن التعاون المشترك في مجال الصحة منذ قيام مجلس التعاون، والتوجهات الاستراتيجية العامة لمجلس التعاون بهدف رفع وتطوير كفاءته لمواكبة التطورات والتغيرات الحديثة، وبما يتماشى مع المرحلة الحالية لمسيرة التعاون.
وناقش المجتمعون الموضوعات المقترحة من الدول الأعضاء، متمثلة في مقترح وزارة الصحة البحرينية حول التمويل الصحي، ومقترح وزارة الصحة السعودية حول طب الحشود، والاطلاع على مذكرة الأمانة العامة حول مقترحها بشأن اختصاصات لجنة وزراء الصحة بدول المجلس، ومقترحها بشأن تشكيل لجان فنية وفرق عمل تعمل تحت إطار لجنة وزراء الصحة بدول المجلس.
واطلع الوزراء على قرار المجلس الأعلى حول الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، وعلى قرار المجلس الأعلى في دورته 34 حول مرئيات الهيئة الاستشارية الخاصة بإنشاء مركز خليجي مشترك متخصص بالصحة العامة والوقائية.
وناقش الوزراء مقترح وزارة الصحة الكويتية حول أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بين وزارات الصحة في دول المجلس، والاستفادة مما يتم تنظيمه في أي دولة من دول المجلس من دورات تدريبية أو ورش عمل فنية أو مؤتمرات طبية. وكان وزراء الصحة بدول التعاون أشادو خلال المؤتمر بالبحرين، باعتبارها سباقة في مجال إعداد الكوادر الصحية المؤهلة، وعملت في دول المجلس وأثبتت كفاءتها وريادتها وتميزها، وسباقة في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة، ودعمها اللامحدود للتطور في مجال تحسين جودة الخدمات والنظم الصحية والرعاية الصحية.
ولفتوا إلى التطور الواضح والملموس المحقق في البحرين بمجال تحسين جودة الخدمات والنظم الصحية والتطور الكبير في مجال الرعاية الصحية، باعتبارها تمثل إحدى الركائز المهمة لصحة المواطن، تميزت بها البحرين عبر العديد من المؤشرات الصحية رصدتها منظمات صحية عالمية وإقليمية وعربية وخليجية، كمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصحة لإقليم شرق المتوسط، ومكتب وزراء الصحة لدول التعاون، وهي جهات مسؤولة ترصد وتتابع الجانب الصحي وملفاته المختلفة.