قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني سائد الكوني، إن الوزارة تسعى لتفعيل علاقات التوأمة بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيرتها البحرينية، لافتاً إلى أن البروتوكول التعاوني المقرر توقيعه بين الحكومتين خلال الأيام المقبلة، يسهم في تنمية أواصر التعاون في مجال الإدارة المحلية.
وأضاف الكوني لدى لقائه النائبين أحمد الساعاتي وابتسام هجرس، أن الفلسطينيين يرحبون بزيارة أشقائهم العرب باستمرار، ما يتيح لهم التعرف على حجم معاناة الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال.
فيما قدم وزير الخارجية الفلسطينية د.رياض المالكي لدى لقائه الوفد البحريني في رام الله، شرحاً عن سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ونتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أيام، والمواقف الإسرائيلية الأخيرة بشأن المفاوضات.
وأكد المالكي أهمية الدعم العربي للموقف الفلسطيني المستند على مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى تعنت الجانب الإسرائيلي ومحاولاته الدؤوبة لإفشال المفاوضات عن طريق طرح شروط تعسفية لإظهار الفلسطينيين بأنهم يرفضون السلام.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية لديها العديد من الخيارات السياسية في حالة عدم التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، بمقدمتها بسط سيادتها الكاملة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ومعابرها الدولية، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وإزالة البؤر الاستيطانية وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
من جانبهما جدد الساعاتي وهجرس، تأكيد موقف البحرين الثابت والمبدئي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالا إن جلالة الملك المفدى، يؤكد في جميع المحافل والمناسبات على هذه المواقف المؤيدة للشعب الفلسطيني، إلى جانب تبني البحرين لعدد من المشاريع الإنسانية وتنفيذها على أراضي السلطة الفلسطينية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
بينما وضع الكوني، الوفد الضيف بصورة الوضع العام لقطاع الحكم المحلي وما وصلت إليه الهيئات المحلية، مشيراً إلى أنها تشكل اللبنة الأساسية للدولة المستقبلية، وأن الوزارة تسعى لتثبيتها من خلال دعمها بالعديد من المشروعات تمكنها من أداء واجباتها تجاه المواطنين على أكمل وجه وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وتقدم الكوني بالشكر للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً، على دعمهم المتواصل للفلسطينيين، ووقوفهم إلى جانب أشقائهم في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
من جهته أعرب الساعاتي عن سعادته بزيارة فلسطين والاطلاع عن كثب على الأوضاع الميدانية فيها وملامسته المعاناة اليومية لشعبها، لافتاً إلى موقف البحرين الثابت والدائم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وسعيه الدؤوب لتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد سعي بلاده لتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية مع الفلسطينيين من خلال الزيارات المتبادلة، وتشجيع الاستثمار في فلسطين، ونقل المنتجات والبضائع والمشغولات اليدوية الفلسطينية للبحرين والتعريف بها.
وفي سياق آخر أطلعت وزير شؤون المرأة ربيحة ذياب، الوفد النيابي البحريني بحضور السفير الفلسطيني طه عبدالقادر، على أوضاع المرأة الفلسطينية، مؤكدة متانة وعمق العلاقات الفلسطينية البحرينية، والمواقف الداعمة لحقوق شعب فلسطين في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشادت بدعم البحرين لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، في ظل استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، مشيرة إلى دعم النظام السياسي ومجلس الوزراء لقضايا المرأة، وإنجازات الوزارة في إعداد الاستراتيجيات الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، ورفع مشاركتها في مواقع صنع القرار، ودعمها اقتصادياً وإشراكها في سوق العمل.