كتبت - شيخة العسم:
الخصام بين الناس أمر وارد، فكيف لو كان خصمك أقرب الناس إليك؟!. تذكر بيان جاسم أنها تشاجرت مع أختها بسبب مزحة ثقيلة، مما استدعى أمها لأن تضرب أختها «كف» على وجهها. وتضيف بيان «منذ ذلك الشجار إلى يومنا هذا لا تكلمني أختي أبداً ونحن الآن دخلنا السنة الثالثة على التوالي، حاولت إرضاءها بشتى الطرق، لكنها قاسية جداً، في الأعياد فقط تقوم بالسلام علي لنرجع بعدها متخاصمتين، تحاول أن لا تبين الأمر أمام والدتي فأمامها تكون عادية وتحدثني وكأننا غير متخاصمتين، لكن بعد اختفاء والدتي نرجع متخاصمتين، وعندما أحكي لصديقاتي لا يصدقن هذا الأمر أبداً، فأختي تكبرني أربع سنوات ولكن عقلها أصغر مني!، في البداية كنت لا أنام من التفكير حتى اعتدت عليه بعدها، وأدعو الله دائماً أن يحنن قلبها علي فأنا أخاف أن لا تقبل أعمالنا، فالله لا يقبل أعمال المتخاصمين فكيف بالإخوة المتخاصمين!».
وتشير لولوة بوجسوم إلى أن خلافاً وقع بينها وبين زوجة ولدها، خلاف ارتفع فيه صوت الزوجة عليها، ومع ذلك تغاضت لأجل خاطر ابنها، «لكنني لاأزال لا أتحدث معها، إذ إن طبعي أن تفضحني ملامح وجهي فتنقلب الملامح فور وجود أحد «شايله خاطري منه»، ورغم أن بناتي ينبهنني إلا أني لا أستطيع أن أغير ملامح وجهي، رغم أن ولدي وزوجته يعيشون معي في البيت».
وتجد سارة المرباطي صعوبة في أن تتواجد في مكان يجلس فيه شخص تشاجرت معه، «تشاجرت منذ فترة طويلة مع إحدى بنات خالتي، بعد صداقة طويلة جداً، واليوم أصبحت لا أذهب أو أتواجد في الأماكن التي تتواجد فيها مثل جمعة الأهل أو طلعة السينما مع بقية بنات خالاتي، أما في حفلات الزفاف، فأتجنب أن أجلس على الطاولة نفسها، وهذا طبعي مع أي أحد أكون قد تزاعلت معه، فأنا أتجنب أن نجتمع في مكان واحد».
من جانبه يقول سالم عادل -31 سنة- تشاجرت مع مسؤولي في العمل ووصل الموضوع للمشرف، وبعد أن انتهى الموضوع أصبحنا متخاصمين، وإلى اليوم لا أتحدث معه مباشرة وأي عمل يكلفني به يقوم بإرسال إيميل أو يجتمع بأكثر من موظف وأنا من بينهم لإيصال الفكرة العامة للجميع، لكنه وضع صعب وممل للغاية!، قدمت طلب نقل إلى قسم آخر وماأزال أنتظر.
أما ابتسام بوعلاي فتذكر أنها لا تنظر أبداً في عين من يخاصمها، «عندما أزعل من أي شخص قريب أو بعيد طبعي أن لا أراه وجهاً لوجه أبداً، وعندما اضطر لمحادثته أتحاشى النظر إليه، وهذا ما يحدث حالياً مع إحدى الموظفات في المدرسة التي أعمل بها. أتجنب محادثتها وعندما تأتيني كوني مسؤولة الغياب والحضور أتجنبها».
في حين تقول نورة حمد: زميلتي في العمل «نقالة حجي» وقد حدث بيننا كلام أدى للزعل، في بداية الأمر تضايقت جداً إلا أنني اليوم أسعد وأفرح لوجودها بهذا الشكل حتى أتجنب الحديث معها ونقل أخباري، وأحياناً أقوم بتقديم الطعام للجميع وأتجنبها، لكي تتأدب.