أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن الوزارة من خلال إدارة السلامة الإلكترونية حريصة على رصد أي مخالفات من شأنها إشاعة الفرقة الطائفية وتهديد الأمن والسلم المجتمعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، لدى لقائه مع مجموعة من أبرز الناشطين على شبكات الإعلام الاجتماعي بحضور رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، إلى متابعة التنسيق مع الجهات المختصة في تطبيق القوانين على مثيري الفتن والشائعات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الحسابات الوهمية أو العدوانية التي تحرض على العنف والإرهاب والعداوة بين أبناء الوطن الواحد أو تسيء استغلال التكنولوجيا الحديثة في عمليات النصب والاحتيال والجرائم الاقتصادية والمعلوماتية.
ودعا مستخدمي شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى ترسيخ التوجيهات الملكية السامية في احترام القوانين والمواثيق الدولية بنبذ الفرقة والكراهية الدينية والطائفية، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي صراعات سياسية أو أيديولوجية أو شخصية، مؤكداً أهمية ترسيخ التسامح والتعايش السلمي وتعزيز الوحدة الوطنية، باعتبارها السياج الواقي لدفع مسيرة الإصلاحات السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب مستخدمي المواقع الإلكترونية بعدم الاستخفاف بخطورة الكلمة، وانعكاساتها على الأمن القومي والاستقرار والنظام العام والروابط المجتمعية، داعياً إلى الصدق والأمانة في التعبير عن الرأي، والتمسك بالآداب العامة والأخلاق الرفيعة في عرض الآراء ونشر المعلومات، والابتعاد عن حملات التجريح والإساءة والكذب والتضليل.
وأعرب وزير الدولة لشؤون الاتصالات عن ثقته في وعي أبناء الشعب البحريني، وإدراكهم لخطورة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم، وتفرض بناء الثقة المتبادلة، وتكريس الحوار والتوافق الوطني، ومناقشة القضايا الوطنية بوعي ومصداقية ومسؤولية، ونبذ الدعوات التحريضية الشاذة والدخيلة على هذا المجتمع المعروف بسيادة روح الود والتسامح بين جميع مكوناته.