أكد آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد ركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة أن التدريبات والتعليم في الأكاديمية الملكية تعد من أفضل أنواع التدريبات الموجودة في المنطقة، لافتاً إلى أن اهتمام الأكاديمية بالبحث الأمني يأتي بهدف المشاركة المجتمعية.
وقال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة خلال برنامج الأمن الإذاعي لإدارة الإعلام الأمني: إن الأكاديمية هي نتاج قرن تقريباً من العمل الشرطي وهي تتويج لهذا التاريخ الحافل بالإنجازات وتتويج لمديريات التدريب التي تعاقبت على تدريب الشرطة منذ نشأتها في البحرين إلى اليوم، إذ صدر عن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في إطار الخطة التنموية والنهضة الشاملة للبحرين بعام 2004 مرسوم رقم 69 بإعادة تنظيم وزارة الداخلية وتحويل الكلية الملكية للشرطة آنذاك إلى الأكاديمية الملكية للشرطة باكورة لتتويج العمل التدريبي في الشرطة.
وبين حمد بن محمد أن هناك 4 إدارات رئيسة للأكاديمية هي؛ الكلية الملكية للشرطة وهي معنية بتأهيل التلاميذ العسكريين في المجال الأكاديمي والمجال الشرطي، مشيراً إلى أن هناك أكثر من برنامج كبرنامج لدرجة البكالوريوس وبرنامج لدرجة الدبلوم للتلاميذ العسكريين الجامعيين والمجالات هي في العلوم القانونية والشرطية والعمل يجري على تهيئة الطلبة للانضمام لمن سبقوهم في قوات الأمن كضباط. أما كلية تدريب الضباط فتعنى بتطوير الضباط على رأس العمل والمدنيين الذين هم برتبة ضابط وتنمية قدراتهم وفق البرامج المعتمدة ومواكبة جميع التطورات التي تحدث سواء كانت الميدانية أو التقنية والتكنولوجية والعمل على رفع قدرات الموارد البشرية من الضباط في وزارة الداخلية للعمل على حل المعضلات والمشاكل في العصر الحديث وكلية تدريب الضباط فيها قسم يعني بالدراسات العليا فهناك برنامجان للماجستير وكلية تدريب الضباط هي المسؤولة عن العناية بهذه البرامج.
وأشار إلى أن معهد تدريب الشرطة به قسمان أساسيان وهو تدريب الشرطة المستجدين وتخريجهم لأداء مهامهم الشرطية في قوات الأمن العام، وتدريب ضباط الصف والأفراد والموظفين المدنيين الذين هم بالدرجة نفسها على أداء عملهم ورفع كفاءتهم ودائماً هناك لدينا برامج فصلية وسنوية لتطوير المهارات والدراسات التنشيطية.
ولفت آمر الأكاديمية الملكية للشرطة إلى أن مركز البحوث الأمنية من أهم الإدارات بالأكاديمية ويعنى بإجراء الدراسات والبحوث لدراسة الواقع الذي تعيشه قوات الأمن في البحرين ومن ثم اختيار القرارات المناسبة من قبل صانع القرار لأن القرار الرشيد هو الذي يبنى على أسس علمية فمركز الدراسات والبحوث أنشئ لهذا الغرض. وأوضح أن الأكاديمية الملكية للشرطة هي مثل كل أكاديميات الشرطة تعنى بصنع القادة، لكن صناعة القادة عملية ليست سهلة إذ يجب أن يكون هناك اختيار جيد لهذه النخبة من الناس ويجب أن يكون هناك تدريب ممنهج وعلمي قائم على أسس تطوير شخصية التلميذ بحيث إنه يصبح قائداً في المستقبل ويكون قادراً على الاعتماد على نفسه ويفضل العمل الجماعي فهي مصنع للرجال ومكان تنتج أناساً أوفياء لخدمة بلدهم وملكهم، لافتاً إلى أن الغرض الذي أوجدت من أجله الأكاديمية هو الأخذ بالاعتبار كل التغيرات التي تحصل في البيئة المحيطة على أساس أن نماشيها ونضيف عليها للأفضل.
وبين حمد بن محمد أن آلية اختيار تلاميذ الكلية قديماً تعتمد على أساس البنية السليمة ويتم إعطاؤه بعض التدريبات لأن الحاجة كانت للبنية السليمة وبعض التمرينات التي منها يستطيع أداء مهامه، أما اليوم فالتدريبات يجب أن تحاكي الواقع، التدريبات يجب أن تؤخذ من المشاكل التي تمر بها البلد في كل المجالات، فالتدريبات دائماً متطورة ونقوم بدراسة الأوضاع وعلى ضوئها ندرب طلبتنا لمواجهة كل التغيرات التي تحدث ومواجهة التطور العلمي الهائل خصوصاً التطور العلمي والإلكتروني، مؤكداً أن التدريبات والتعليم في الأكاديمية الملكية هو من أفضل أنواع التدريبات الموجودة في المنطقة وبها نحاكي الواقع ونأخذ المشاكل الموجودة في الواقع ونحللها، ونرى ما هي التدريبات اللازمة لإفرادنا لكي يخدموا المجتمع البحريني والبحرين بصورة سليمة.
من جانب آخر قال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة إن جائزة البحث العلمي الثانية، أطلقت منذ شهر، مشيراً إلى أن البحث الأمني يأتي لخدمة العديد من الأهداف التي تنظر إليها وزارة الداخلية وعلى رأس هذه الأهداف هو المشاركة المجتمعية حيث إنه يستطيع المشاركة بهذه المسابقة أي شخص اعتباري أو فرد من البحرين أو خارجها.
وأضاف: يعنى البحث لعام 2014 بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأمن فنحن نبحث في مشكلة أمنية معاصرة وكيف يمكن لنا أن نتعايش مع التقنية والتطور التكنولوجي وكيف يمكننا أن نتأقلم مع هذا التطور بحيث يكون تأثيره إيجابياً على الأمن وطبعاً البحوث هذه تنشر ونحاول أن نشرحها للمجتمع.