كتبت - شيخة العسم:
لم يتجاوز محمد أمين علي 12 عاماً من عمره، لكنه يحمل بجعبته حزمة من المواهب الإبداعية، حاز مؤخراً الجائزة الأولى في فن كتابة المقالة، والمرتبة التاسعة بحفظ القرآن الكريم، وفاز بمسابقات أخرى فنية وشعرية على مستوى المدرسة.
في مسابقة حقوق الطفل المقامة تحت رعاية وزارة التربية والتعليم ومعهد البحرين للتنمية السياسية فاز محمد بالمرتبة الأولى، وعن هذه التجربة يقول «أنا طالب في مدرسة القضيبية الإعدادية للبنين، شاركت في مسابقة حقوق الطفل لما لها من أهمية للطفولة باعتبارها الركيزة الأساسية للمجتمع.. فنحن الحاضر والمستقبل».
ويضيف محمد «أحببت المشاركة بقلمي وإبداء رأيي وساعدتني بكتابة المقالة والدتي، كنت أتوقع الفوز بأحد المراكز الأولى، والحمد لله نلت المركز الأول، وتناولت المقالة أهمية الصحة والتعليم للطفل». وهو يقتطف من مقالته «واقع الطفولة في العالم العربي في غاية القسوة، ومن الصعب تجميله بالخطابات، سلبت حقوق الطفل وأهملت، وحرموا من أدنى متطلباته، ولم يجدوا الأمن والأمان والاستقرار، فالأطفال منزلتهم كبيرة في الأسرة والمجتمع والوطن بأسره، فهم أمل المستقبل ويجب علينا حمايتهم وتوفير كل ما لدينا من أجلهم».
بدا محمد واثقاً من نفسه وهو يتحدث عن إنجازاته ويعددها «في نفس اليوم الذي فزت فيه بمسابقة حقوق الطفل، نلت المرتبة التاسعة بجائزة القرآن الكريم في حفظ سورة الدخان ومعانيها، وهي مسابقة رعتها جمعية الإصلاح، وأنا أحفظ من القرآن اليوم 11 جزءاً». ويهوى محمد الرسم ويبدع فيه، وسبق أن فاز بمسابقة فنية «الرسم يعبر عما بداخلي، شاركت في مسابقة للرسم في يوم المعلم وفازت لوحتي بالمسابقة، وكانت اللوحة عبارة عن معلمة تدرس الطلبة».
وللشعر نصيب من إبداعات محمد فيقول «في مسابقة شعرية للإلقاء أقامتها المدرسة فزت بالمركز الأول على مستوى المدرسة».
حصل محمد على شهادتين لكتابته القصص القصيرة إحداها من مركز معلومات المرأة والطفل لجائزة الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة للقصة القصيرة، والثانية منحتها إدارة مدرسته من قسم اللغة العربية.
ولا ينسى محمد أن يتقدم بالشكر والامتنان لوالدته التي تدعمه وتسنده وتحفزه على الإبداع، ويقول «طموحاتي كثيرة ومنها أن أختم كتاب الله وأحفظه كاملاً، وأتمنى أن أصبح مهندساً».