أكد مدير مكتب قناة العربية محمد العرب نظرية المؤامرة المحاكة ضد البحرين، مشيراً إلى أن إيران قدمت الأسلحة ووفرت العراق التدريب للبحرينيين بالقرب من كربلاء، وكانت سوريا منطقة عبورهم.
وانتقد العرب -خلال ندوة أمس الأول بمجلس عائلة الدوي بالمحرق- الإعلام الرسمي في مقابل جهود 90 قناة فضائية خصصت برامجها لضرب الأمن والاستقرار في البحرين، لافتاً إلى أنه ليس مستغرباً أن تفتح جمعية (الوفاق) البحرينية ما يشبه سفارة لها في كربلاء.
وقال العرب: قبل عام من الآن وفي مجلس الدوي تحدثنا وقلنا بشكل واضح بأن مملكة البحرين تتعرض لمؤامرة كبيرة واستهداف خارجي، وهناك من أيدنا في هذا الأمر ووافقنا بكل التأكيد، وهناك من اعتبرنا نهول الأمر ونحاول تصوير الأحداث بغير الحقيقة، لكن دوماً كانت الأحداث في البحرين تؤكد ما ذهبنا إليه، وهو ما ينفي عنا أقوال الآخرين الذين يعتبروننا نتحدث بشكل عاطفي لكن الواقع المعاش أكد بما لا يدع مجالاً للشك استهداف البحرين، واليوم بعد أسبوع من حادثة القبض على القوارب التي كانت تحمل الأسلحة وتحاول تهريب متهمين في أحداث إرهابية أصبحت الصورة أكثر وضوحاً من ذلك وما أن تم نشره عبر تلفزيون البحرين وتناقله الصحف وأجهزة الإعلام عن حقيقة المؤامرة كان صادماً للكثير من الناس سواء في البحرين أو خارجها ذلك لأن الحقيقة قد تكشفت وما عاد هناك من أمور مخفية.
وتابع العرب: إن كثيراً من الناس ينتقدوننا عندما نتحدث عن نظرية المؤامرة ونؤكد عليها، ويسألوننا لماذا أنتم دائماً تفكرون بهذه العقلية، وفي الحقيقة نحن لم نر إلا (المؤامرة) ولم نر غيرها على الإطلاق وكل ما يحدث في بلادنا العربية والإسلامية هو مؤامرة حقيقية وأصبحت واضحة ولا تحتاج لكثير عناء في رؤيتها رأي العين، فكانت إدارة الرئيس بوش ومن بعدها إدارة أوباما، مؤامرات كثيرة تحدق الآن بالأمة.
وبين العرب أن المؤامرة على البحرين أخذت أيضاً البعد الإعلامي والذي لعبت فيه إيران دوراً كبيراً وضخماً لدعمها لأكثر من 100 قناة فضائية تلفزيونية كلها وقد خصصت برامجها لضرب الأمن والاستقرار في البحرين وتدعو إلى الثورة والتمرد ضد الحكم وقد رأينا حجم المؤامرة الحقيقي في أحداث فبراير وما تلاها من استخدام السلاح والقنابل والعبوات الناسفة المصنوعة محلياً وغيرها من أدوات سفك الدماء التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.
وانتقد محمد العرب الإعلام الرسمي في البحرين لعدم مواكبته الأحداث وعدم اهتمامه بالإنجازات التي حققتها الحكومة في كثير من المجالات وأهمها إنجازات وزارة الداخلية على صعيد القبض على الإرهابيين والقبض على شحنات المخدرات، لافتاً إلى الإعلام الفضائي الخارجي الموجه ضد البحرين، ويقابله ضعف إعلامي محلي، لكنه أكد أن البحرين نجحت بكفاءة عالية في إيقاف محاولات زعزعة الأمن رغم الفشل في غياب إعلام رسمي يمثل حائط صد لكل الهجمات الإعلامية الخارجية.
ولفت مدير مكتب العربية في البحرين محمد العرب إلى أن «الأسلحة التي اكتشفت في أحد القوارب القادمة إلى البحرين مؤخراً كانت تحتوي على 36 قنبلة للدروع وعبوات لاصقة ومسدسات و14 من كواتم للصوت و295 صاعقاً وقنابل ممغنطة وبعضها كتبت عليه عبارة (سخت إيران) أي صنع في إيران، وبعضها صناعة سورية وأن مخزن الأسلحة الذي اكتشف في منطقة (القرية) وجدت فيه نفس أنواع الأسلحة التي عثر عليها في القارب مما يدل على ارتباط العمليتين ببعض، وما يشير إلى أن شحنات قد دخلت البحرين»، مؤكداً وجود أربع عبوات من مادة (التي إن تي) كل عبوة تزن 5 كيلوجرامات لو وضعت في متنزه عذاري لحولته إلى تراب.
ولفت العرب إلى أن اجتماعاً عقد قبل فترة بين مستشار الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد لشؤون المحافظات مع مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحضور سعيد الشهابي عميل المخابرات الإيرانية من العاصمة البريطانية لندن بهدف التخطيط لإثارة القلاقل في البحرين بأنه ليس بمحض الصدفة كما إنه ليس من الغريب أن تفتح جمعية (الوفاق) البحرينية ما يشبه السفارة لها في كربلاء، وليس من الغريب أيضاً أن يدخل البحرينيون المتواجدون في سوريا إلى الأراضي الإيرانية عن طريق هويات سورية حتى لا تتكشف هوياتهم الحقيقية، وذلك من أجل التدريب على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات، وأن بعض عمليات التدريب تتم في المناطق الواقعة بين الأنبار وكربلاء وهي صحراء شاسعة غير مأهولة بها من الأودية التي توفر ملاذات آمنة للمتدربين والوسائل العسكرية من دبابات وصواريخ التي يتم التدريب عليها لزعزعة أمن واستقرار البحرين.
وربط المحاضر المؤامرة والاستهداف الذي تتعرض لها البحرين والكميات المهولة للمخدرات التي ضبطتها وحدة مكافحة المخدرات بقيادة مبارك بن حويل مؤخراً، وتصريح كانت قد أدلت به شابة ملثمة في إحدى العمليات الإعلامية لقناة (العربية) في البحرين عندما قالت أمام الكاميرا «مثلما أدخلنا المخدرات سندخل السلاح»، في تأكيد على أن الجهات التي تستهدف البحرين تستخدم الكثير من المجالات التي تحاول من خلالها تحقيق أهداف والمتمثلة في زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.
وبين العرب أن مخاطر الصراع الإقليمي على البحرين تتمثل في ما يقوم به أعداء البحرين في إيران والعراق والدعم الكبير الذي يدفعونه لزعزعة البلاد بشتى الوسائل الإرهابية في دخول الأسلحة والمتفجرات من ناحية، ومحاولات إغراق البحرين بالمخدرات.
وقال العرب: إن العرب المسلمين خدعوا مرتين بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، فعندما فاز أوباما في الانتخابات الأولى فرحنا وابتهجنا بفوزه باعتبار أن فيه ريحة من الإسلام وربما يحدث تغييراً كبيراً ويجعل من الولايات المتحدة صديقة للدول العربية والإسلامية، لكن لم يحدث ذلك فقد تبع سلفه في ذات السياسات التي لم تجنِ منها الشعوب غير الموت والدمار، فكانت شركة إكسيلون جروب للطاقة النووية هي التي أدارت معركة انتخاب أوباما للرئاسة مرتين والشركة أيضاً تقوم بدور رسم السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، وعندما صعد أوباما للرئاسة في المرة الأولى قال إنه سيدمر السلاح النووي الإيراني وإنه سيوقف المشروع للأبد، وعام بعد عام وكانت التوقعات أن توقف أمريكا مشروع إيران النووي، وبعد فترة رأينا إدارة أوباما تقع في أحضان إيران..!!..