كتبت- عايدة البلوشي:
اقترح بعض المواطنين، عقاب الموظفين الذين لا يرسمون ابتسامات على محياهم حال أدائهم لعملهم أثناء مراجعة المواطنين، داعين الموظفين إلى ضرورة الفصل بين الظروف الشخصية والعائلية، وبين العمل الوظيفي.
وقالوا، إن:» الابتسامة تجعل الوجه مشرقاً والأعصاب ترتاح والنفس تطمئن والقلب يتفتح على الخير كما تتفتح الزهور على لمسات الندى، مشيرين إلى أن الابتسامة لا تُكلِّف شيئاً، لكنها تكسب كل شيء وتكسب قلوب الناس، وحب الحياة، مضيفين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تبسمك في وجه أخيك صدقة».
وأشاروا إلى أن «هناك صنوفاً شتى من الناس نقابلهم ونراهم في حياتنا اليومية، ونرى منهم بعض الطبائع، منها أنك حينما ترى الشخص لا يعرف معاني الابتسامة، ومنهم من تعني له الابتسامة، رسم لوحة جميلة، والانطلاق في الحياة، واللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة».
ويقول سمير علي، إن:«الابتسامة لغة الحديث والتواصل مع الناس، لكن مع الأسف نجد هناك أناساً لا يعرفون الابتسامة، ربما يعتقدون أن الابتسامة تشترى بالنقود أو تكلف أمراً ما، لذلك لا تجدهم يبتسمون. فالابتسامة مطلوبة، وهنا لا نعني في هذا المقام أن تكون فاغراً دائماً من فرط الابتسام، فالذي يراك يظنك مريضاً أو مصاباً بمرض غامض أبقاك هكذا، ولكن الابتسامة باتزان، فلكل موضع فعل ولكل مقام مقال».
من جهتها، تقول فاطمة حسن عن مديرها في العمل «من المؤسف جداً أنني أقابل في الصباح الباكر بعض الزملاء، والمدير» لا يبتسمون، إذ إن الابتسامة لا تكلف شيئاً، بل على العكس تماماً تساعد على الإنتاجية وتحقق التواصل مع المراجعين وعامة الناس.
وتضيف» أكثر من يحتاج للابتسامة هم الذين يقابلون الجمهور كالمعلم في مدرسته والشيخ في درسه والتاجر في متجره وقد قيل «إن الذي لا يحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتح متجراً».
ويعـرب محمد ناصر، عن استغرابه من الذين لا يبتسمون وينظرون بنظرة قاسية للعالم، ففي الصباح الباكر وأنت ذاهب إلى عملك وتقود سيارتك وعندما تكون الإشارة حمراء وتلاحظ الناس «وجه مكشر» دون ابتسامة، وأيضاً الطفل الصغير البريء تجده أيضاً في لا يبتسم ..لماذا!! وبدوره يقول راشد محمد: من المؤسف أن» يواجه الموظف «المراجع»، بدون ابتسامة، وأيضاً عندما يذهب إلى عيادة ويجد الطبيب دون ابتسامة ونحن نستغرب من غياب ثقافة الابتسامة في مجتمعاتنا خصوصاً في مثل هذه الأعمال فالطبيب عندما يبتسم فإنه يمنح المريض نصف العلاج، ورأى أن المجتمع بحاجة إلى تعزيز ثقافة الابتسامة».
واقترح عبدالله إسماعيل، بأن يتم إصدار قانون بعقوبة الموظف الذي لا يبتسم للمراجع، فكل إنسان لديه ظروف ومشاعر، لكن يجب الفصل، قدر المستطاع بين الظروف الشخصية والعمل.