كتبت- عايدة البلوشي:
قال أولياء أمر وطلبة، إن: «الطابور المدرسي، بدأ ينفر الطلاب ويحتاج إلى تنويع وتطوير في برنامجه الصباحي، مقترحين أن يتم إدخال فقرات ثقافية، ودينية، واجتماعية، ومسابقات، وإرشادات ونصائح، ونشرة موجزة عن الأخبار المحلية لمملكة البحرين، بهدف ترغيب الطلبة به».
وأضافوا أن» الطابور الصباحي أصبح مملاً، لا يستفيد منه الطلبة، مشيرين إلى أن البرنامج الصباحي روتين لا جديد، ونشعر كأننا مجبرون عليه، معتبرين أنه مضيعة للوقت».
وتقول لطيفة محمد الطالبة في المرحلة الثانوية، إن: «النشيد الوطني في الطابور المدرسي مهم جداً، لكونه يعزز روح الانتماء والولاء للوطن، مشيرة إلى أن أهمية الطابور المدرسي، تكمن في أن الكثير من الطالبات لديهن رغبة في المشاركة لحبهن للإلقاء لكن مع الأسف في أحيان كثيرة لا يجدون الدعم، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالنشاط الصباحي لأنه ينمي روح الوطنية ويصقل مواهب الطلبة».
الظروف الجوية
أما الطالب محمود خالد، استرجع ذكريات الطابور المدرسي وقال، إن: «إدارة المدرسة حريصة على تنظيم الطابور وتنويع برامجه إلا أن هناك عدداً من الطلبة لا يرغبون في الحضور والانتظام، مضيفاً أن المدرسة تقف بالمرصاد لمن يتخلف عن الحضور، ولا تعفي أي طالب من الطابور بغض النظر عن الأسباب بل تعاقب من يتخلف به».
ويتابع أن» الطابور المدرسي يغرس النظام في الطالب، داعياً إلى معاقبة الطالب الذي «يشرد» منه، لكن في المقابل على الإدارات المدرسية الأخذ في عين الاعتبار الظروف الجوية وعليها والحال كذلك إلغاء الطابور في حال كان الجو حاراً أو بارداً».
الاهتمام بالبرنامج
ومن جانبه دعا إبراهيم حسن «ولي أمر» إلى الاهتمام بالطابور المدرسي من حيث تنويع البرامج، لتشجيع الطلبة في المشاركة في الطابور المدرسي خصوصاً وأن هناك فئة من الطلبة أصبحوا يملون منه ويحاولون الهروب منه، وأكد ضرورة الاهتمام ببرامج وأنشطة الطابور المدرسي على أن تكون متنوعة «برامج ثقافية، دينية، اجتماعية، مسابقات، إرشادات ونصائح».
نشرة أخبار لطلبة الثانوية
ويقترح عبدالله علي- ولي أمر لطالبة بالمرحلة الثانوية، بأن يتضمن الطابور المدرسي لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية، فقرة حول الأخبار المحلية، بحيث يتم من خلاله قراءة عناوين وموجز ما نشر في الصحف المحلية، في سبيل تعزيز الثقافة لدى الطلبة وأن يكونوا على علم بمجريات الأحداث المحلية.
ويضيف من المؤسف، أن «الطالب في المرحلة الثانوية لا يقرأ الجرائد ولا يعرف عن الأخبار المحلية، فوجود فقرة صباحية تهتم بالأخبار المحلية، تساهم في معرفة الطلبة عن آخر هذه الأخبار وبالتالي يمكن تحليلها وفهم واقع المجتمع البحريني».
مهارات الطلبة
ويقول أنور عيسى- ولي أمر، إن: «الطابور المدرسي محطة مهمة لمعرفة مواهب الطلبة، موضحاً أن هناك طلبة لديهم مواهب في الإلقاء ويحتاجون إلى دعم ومساندة لتعزيز هذه الموهبة، ومن ثم يأتي دور مدرس اللغة العربية لتشجيع الطالب على المشاركة في الطابور المدرسي، بل يجب أن تحدد عشر درجات من المقرر للطابور المدرسي بحيث يجبر الطالب في المشاركة لما له مردود إيجابي على الطلبة».
ومن جانبه يقول التربوي مفتاح الدوسري، إن: «نظام الطابور المدرسي أقر منذ زمن بعيد وهو مطبق في الكثير من دول العالم نظراً لأهميته التربوية، حيث يسير الطابور وفق نظام محدد من حيث الزمان والمكان وموحد لجميع المدارس».
ويضيف أن «الطابور في المدارس يسهم في غرس روح الانتماء للوطن والقائد واحترام وقدسية رموز الدولة، من خلال مراسم رفع العلم، وكذلك النداءات الوطنية التي يرددها الطلاب مع التمارين الرياضية، إضافة إلى تعويد الطلاب على النظام والانضباط اليومي واحترام الوقت».
ويقول، إن: «وجود جميع الطلبة في الطابور مع الكادر الإداري والتدريسي للمدرسة، يغرس لدى الطلاب الإحساس بالتجانس والوحدة بين أفراد المجتمع المدرسي بكونهم أسرة واحدة، كما يساهم في تحقيق التعارف والصداقات بينهم ويلبي لديهم حاجة الفرد إلى الانتماء الجماعي، وكذلك يكسب الطالب اللياقة البدنية المناسبة من خلال التمارين الرياضية التي يؤديها وتساعده على تهيئته نفسياً وبدنياً لتقبل يوم دراسي جديد».
ويضيف، أن «وجود الطابور المدرسي الجماعي يسهم في إبراز المواهب الطلابية وتشجيعها وخلق عناصر قادرة على تحمل المسؤولية من خلال إدارة الطابور من قبل الطلاب وكذلك ما تقدمه الإذاعة المدرسية من مواهب في التقديم الإذاعي والإلقاء والخطابة والمسرح والموسيقى وغيرها، إضافة إلى أنه يساعد على غرس المفاهيم والسلوكيات الإيجابية وتحقيق القدر اللازم من الوعي الثقافي والمعرفي، والاطلاع على التوجهات التربوية والوطنية المرغوبة من خلال ما يقدم عن طريق المسرح المدرسي والنشاط الموسيقي والكلمات الإذاعية والإعلانات وغيرها».