يلعب الاستثمار والتسويق الرياضي دوراً مهماً وحيوياً في تقدم الدول وفي تطوير الرياضة، فهو واحد من أهم الأدوات الاقتصادية ذات النفع الكبير والمردود الإيجابي نحو بناء استراتيجية رياضية مستقبلية ترتكز عليها الأجيال القادمة، ولاشك أنه يساعد على تنمية موارد الدولة لأن الاستثمار في مجال الرياضة يعكس واقع البلد نحو النمو والتطور.
أن الاستثمار في مجال الرياضة أصبح في حاضرنا من الركائز الأساسية في الاستثمار مثلها مثل النفط والمصانع والتراث والسياحة وغيرها، ولا ننسى توجه بعض رجال الأعمال إلى الاستثمار في مجال الإعلام الرياضي، حيث قام الشيخ منصور بن زايد بشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، وأيضاً رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم الذي اشترى نادي بورتسموث الإنجليزي، ولا ننسى أول المستثمرين العرب في المجال الرياضي كما فعل رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل الذي أنشأ قنوات art الرياضية وقام بشراء معظم الدوريات العربية مع بطولات أخرى أيضاً شملتها الصفقة لمختلفة الدوريات وكأس العالم وغيرها من النشاطات والمناسبات الرياضية المختلفة، كذلك لنا في قناة الجزيرة الرياضية أكبر دليل لما حققته من أرباح خيالية من خلال قنواتها المتعددة، وهذا يدل على أن الاستثمار في الرياضة مربح بنسبة كبيرة.
لقد أصبحت الرياضة الآن مصدر دخل هائل في العالم كله وتجارة مربحة وبالأخص في كرة القدم مع باقي الألعاب، حيث عملت فيها نقله ومتغيرات هائلة جذبت رجال الأعمال والشركات للاستثمار في مجال الرياضة، لذا يجب أن يكون هناك قرار هتم ويدفع ويرفع بالاستثمار إلى أعلى مستوى، وبالأخص المسؤولية التي تقع على اللجنة الأولمبية البحرينية فدورها كبير في إقامة الندوات الخاصة بثقافة الاستثمار والتسويق الرياضي، وذلك تحت إشراف كفاءات متخصصة وخبرات عالمية ووطنية في التسويق والاستثمار وصياغة العقود لتشجيع الشركات ورجال الأعمال وشركات التصنيع الرياضي لدخول عالم الاستثمار والتنمية الرياضية، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم في إبرام العقود الاستثمارية والتمويلية لرعاية المناسبات الرياضية واستقطاب الأندية العالمية للعب في مملكة البحرين، ومنح الاتحادات والأندية الكبيرة الفرص الاستثمارية للتسويق بطريقة احترافية سيكون لها مردود إيجابي يفيد ويقوي اقتصاد الوطن والاتحاد والأندية اقتصادياً ويسهم إن شاء الله في تطوير الرياضة بمملكة البحرين.
أحمد عقاب