يقدم بنك «نور الإسلامي» في دبي، الذي تم إنشاؤه في العام 2008، ويعرف الآن ببنك «نور» خدمات مصرفية جديدة لجيل جديد من العملاء، ثم أنشأت «نور للتكافل»، التي قدمت خدمات مالية متقدمة وفق مبادئ الشريعة الإسلامية. وتم تطوير كل من بنك نور، ونور للتكافل، والمعروفين شعبياً بـ«نور»، ليمثلا نوعاً جديداً من مزودي الخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة والمرتكزة على ممارسات ملتزمة لخدمة جيل جديد من العملاء المميزين.
ومنذ عام 2008، تداعت الاقتصادات في منطقة اليورو، وظهرت حالات الإفلاس على طول الولايات المتحدة وعرضها، وانتشرت إلى آسيا والشرق الأوسط. وبات التضخم والبطالة عناوين العصر على امتداد الكوكب، وغرق العالم في وسط أزمة مالية خانقة مرة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نور للاستثمار، والرئيس التنفيذي لبنك نور، حسين القمزي: «أسلوبنا في البنك يعني أنه حينما يرى الآخرون الصعوبات، نحن نرى الفرص، ولمواجهة الأزمة الاقتصادية اخترنا أن نبحث عن الحلول المالية التي تساعد الناس على الوصول إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه».
وعزا القمزي نجاح بنك نور، إلى قوة الإرادة التي يمتلكها موظفوه وإدارته ومساهميه، والتي ساعدت المؤسسة على الاستمرار وتجاوز تلك الفترة العصيبة لتظهر استقراراً متميزاً وكأنها واحدة من كبرى المؤسسات المالية القائمة اليوم.
وفي مارس 2013، أطلقت مجموعة نور الاستثمارية شركة «نور أوقاف» لدعم جهود «مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر» عبر تقديم خدمات إدارة الأصول والخدمات المالية لمؤسسات الأوقاف في جميع أنحاء العالم.
وفي العام نفسه، أعلن بنك نور عن مبادرة مبتكرة لدعم نمو الاقتصاد في الإمارات من خلال دعم أكثر القطاعات أهمية - الشركات الصغيــرة والمتوسطـــة. وبعملهـــا كنافـــذة للخدمات المالية، تدعم مبادرة نور للتجارة تلك الشركات بتوسيع أعمالها المحتملة من خلال تعزيز رساميلها وإدخال الكفاءات إلى مجمل سلسلة الدعم المالي المرتبط بها.
وأكد أن الجيل الجديد لم يعد راضياً عن مبدأ مجرد «الشراء»، بل يريد المساهمة في البناء بالتالي فإن المؤسسة المالية التي تسعى لخدمتهم ستحتاج إلى أدوات وخدمات متخصصة ومرنة وعلى أعلى درجات الشفافية.
وقال: «بالنسبة لنور، فإن تقديم نموذج بديل يعتبر فرصة حقيقية فأساليبنا الذكية والمتميزة مع استعدادنا لتخطي الحدود والتجارب من خلال منتجات وقنوات وأدوات جديدة لعملائنا سوف تجعلنا قادرين على جني فوائد هذا العالم الجديد».
وبالنظر إلى نجاحاتهما المبكرة، أثبت بنك نور ونور للتكافل التزامهما بتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للتجارة والتمويل الإسلاميين. وبهدف تحقيق الطموح بالوصول إلى مرحلة التطور التالية، وضعت قيادة المؤسسة مخططاً للمستقبل يرسم علامة «نور» التجارية كعلامة تحدد معايير ابتكار الخدمات المالية في المنطقة، وخارجها.