وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخصيص 20 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأشقاء اللاجئين السوريين جراء الأوضاع الإنسانية التي يمرون بها خلال الفترة الحالية، وهو التبرع الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مؤتمر المانحين الأول الذي عقد في دولة الكويت الشقيقة، والذي يأتي ضمن سياسة مملكة البحرين في دعم الأشقاء السوريين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وكلف جلالته المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأن تتولى المؤسسة مهمة الإشراف على تنفيذ هذه التوجيهات.
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في تصريح له بهذه المناسبة، إنه يشرفنا أن نتقدم إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خلفية عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والامتنان على مبادراته الإنسانية المستمرة في مساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والذي يعكس حرص جلالته على تقديم العون والمساعدة للجميع انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع البحرين بمختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات الأخوية بين مملكة البحرين والشعب السوري الشقيق، معرباً عن استعداد المؤسسة الخيرية الملكية لتنفيذ هذه التوجيهات الملكية الكريمة، والتي تهدف إلى رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا الأحداث المؤسفة.
وأوضح سموه أنه بناءً على هذه التوجيهات الملكية الكريمة فقد تم التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية للعمل على توحيد الجهود وتقديم الدعم اللازم بعد التأكد من كافة الاحتياجات الأساسية وإيصالها إلى المحتاجين، مشيداً بالدعم الكريم الذي تحظى به المؤسسة من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. كما قام سموه بناءً على هذه التوجيهات الملكية الكريمة بتكليف الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد بالإشراف على كافة المشاريع التي ستتم لصالح الأشقاء السوريين.
ومن جانبه، قال د.مصطفى السيد إنه بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فإن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومنظمات الأمم المتحدة لتنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية لصالح الشعب السوري الشقيق، ومن المؤمل أن تحتوي هذه المشاريع على مدرسة ومستشفى ومكتبة للأطفال وألف كبينة سكنية جاهزة في المناطق المتضررة. وأضاف أن برنامج الدعم الذي تنفذه المؤسسة الخيرية الملكية للأشقاء السوريين شمل العديد من المشاريع التنموية، ففي مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية قامت المؤسسة بإنشاء مجمع مملكة البحرين السكني لإيواء أكثر من 3000 شخص وبناء مجمع مملكة البحرين العلمي للاجئين السوريين الذي يحتوي على أربع مدراس لأكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة، إضافة إلى إنشاء مركز مملكة البحرين الاجتماعي للإبداع، كما ساهمت المؤسسة في بناء مستشفى ميداني للاجئين السوريين في تركيا.