أكد رئيس دائرة «الحقوق والحريات الدينية» التابع لمجموعة البحرين لحقوق الإنسان الشيخ د.عبدالله المقابي أن البحرين نموذج فريد بانفتاحها وأجوائها التي توفر مناخاً للتعايش السلمي والتسامح واحترام الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة والتعاون بين دول العالم على أسس من الشراكة والصداقة في ضوء الاحترام المتبادل.
وأشاد المقابي باحتفالية «نشيد السلام العالمي» لجمعية تعايش البحرينية للتسامح والتعايش، بالكنيسة الإنجيلية الوطنية بالمنامة أمس الأول، الأمسية الروحانية التي اكتست بأسمى المعاني الإنسانية مثل الحب والتعايش والسلام، وتمت ترجمتها من خلال 17 لغة لتأكيد إعلاء تلك المعاني السامية في مملكة البحرين والدعاء لها بمزيد من الاستقرار والسلام والأمان.
وأضاف: إن البحرين تعتبر إحدى الدول البارزة التي تحتوي على أناس ينتمون إلى بلدان مختلفة ويمتلكون معتقدات وديانات مختلفة، والشيء المبهر هو أن الجميع متعايش بسلام بغض النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم، إن المملكة سباقة بين أترابها في تجسيد العيش المشترك بين مختلف أبنائها مهما اختلفت مشاربهم وانتماءاتهم الدينية والفكرية والعقدية، وكل ذلك بفضل المبادرات الحكيمة للبحرين والتوجيهات الصادقة والمستمرة للسير في هذا المنحى التعايشي من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وتابع المقابي: نحن في مجموعة البحرين لحقوق الإنسان إذ نشجع على مثل هذه الفعاليات، ونعلن عن دعمنا الكامل وتعاوننا التام لكل أنشطة قادمة من جمعية تعايش وغيرها من الجمعيات التي تساهم في إبراز هوية البحرين الحقيقية، فالبحرين جزء من هذا العالم الواسع الذي تتجلى فيه صور التسامح والتعايش بين الناس منذ مئات السنين، وقد كانت أوال ولاتزال الدولة الأبرز في هذا الجانب، فهنالك أعداد كبيرة من المساجد والمآتم والكنائس والمعابد الموزعة في نسيج اجتماعي جميل، كما إن أتباع كل ديانة أو مذهب يمارسون عبادتهم وشعائرهم وطقوسهم بكل حرية وفق الدستور والقانون وما تعارف عليه الناس.
وجدد المقابي الشكر لجمعية تعايش ولرئيس مجلس إدارتها يوسف بزبون، ونائبه القس هاني عزيز، ولكل جهة داعمة في هذا المحور المهم، لتكون البحرين نوراً يضيء أنوار العالم.