قالت المرشحة لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين خلود القطان، إنها وضعت ضمن برنامجها الانتخابي دعم السياحة العائلية الترفيهية، وسياحة البواخر السياحية. مؤكدة بأن البحرين لديها القدرة على استقطاب السياح وخصوصاً من دول الخليج بمزيد من الإجراءات التي تسهل وصولهم سواء عبر جسر الملك فهد أو عن طريق مطار البحرين الدولي.
وأوضحت القطان، أن معظم العائلات الخليجية التي تأتي إلى البحرين تبحث عن التسوق والترفيه سواء في المجمعات التجارية، أو الأسواق الشعبية. ومن هنا تأتي أهمية الاستثمار في المجمعات التجارية لتكون أكثر تخصصاً وأكثر جذباً من الناحية الترفيهية، وفي المقابل الاعتناء بالأسواق القديمة مثل سوق المنامة والعمل على إعادة إحيائه ليكون مشابهاً للأسواق الخليجية الشعبية التي وجدت إقبالاً كبيراً من السياح الخليجيين أو حتى الاجانب.
وقالت القطان: «سبقت وأن عملت في لجنة خاصة بإعادة إحياء سوق المنامة، ولكن مقترحات هذه اللجنة لم تجد طريقها إلى النور، وظل السوق على ركوده منذ سنوات رغم المحاولات التي تقوم بها وزارة الثقافة لإقامة بعض الفعاليات بين الحين والآخر في المنطقة التي تم تحديثها بالسوق».
وعن سياحة البواخر، أوضحت القطان أن منطقة الخليج أصبحت اليوم بيئة جاذبة لكبرى شركات البواخر السياحية «الكروز» وتتطلع هذه الشركات لأن تجد في البحرين ما يسر خواطر السياح والركاب الذين يقدر عددهم في كل رحلة قرابة 3 آلاف سائح من رحلات ترفيهية وأسواق شعبية وزيارة للأماكن الأثرية والمتاحف.
وأكدت أن الاستثمار في هذا النوع من السياحة من شأنه أن يحرك الأسواق والمطاعم والأماكن الأثرية في حال أوجدنا منظومة سياحية متكاملة تبدأ من سائقي الأجرة وصولاً إلى المرشدين السياحيين، والأهم من ذلك سهولة وصول المعلومة للسائح باللغة التي يرغب بها حتى يسهل عليه التنقل داخل المملكة.
وبينت أن هناك العديد من صغار التجار والمبتدئين بحاجة لمثل هذا النوع من الدعم السياحي المباشر من خلال تواجد السياح في جميع أيام الأسبوع وفي كل أوقات العام مما يعزز تجارتهم ويضمن لهم المكسب الجيد والمدخول على مدار العام، ما يشكل في الحد ذاته تحدياً لهم ولتجارتهم لمزيد من الابتكار والإنتاج والإبداع.
وأبانت أن التنويع في برامج الترفيه والتسوق سترفع من نسبة الأشغال الفندقي وستجعل الفنادق أكثر نمواً خصوصاً مع شعور السائح بأن هناك العديد من البرامج، لذلك لن يكفيه يوم أو يومان لقضاء إجازته والاستمتاع بكل شيء في آن واحد في رحلة واحدة.
وأشارت إلى أن هذه العوامل ستجعل القطاع السياحي أكثر ازدهاراً، وسيرفع بلاشك من نسبة الإشغال الفندقي وسيحرك المناخ التجاري سواء في المجمعات أو حتى الأسواق، وهو ما يجب أن تركز عليه الغرفة في المرحلة المقبلة بالتعاون مع الحكومة والجهات ذات الصلة من أجل تطوير السياحة، ما ينعكس إيجاباً على دعم الاقتصاد الوطني ودوران العجلة التي يطمح الجميع لأن تعود إلى سابق عهدها.