جوبا - (أ ف ب): مازال جيش جنوب السودان يحاول استعادة مدينة بور الاستراتيجية من المتمردين الذين يقودهم النائب السابق للرئيس رياك مشار، في حين تتعثر مفاوضات السلام في أديس أبابا هذه المرة لمجرد اختيار المكان. وصرح الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير أن بور كبرى مدن ولاية جونقلي، شرق جنوب السودان «مازالت بين أيدي المتمردين لكن قواتنا تواصل الزحف» نحوها.
ومنذ بداية المعارك في جنوب السودان قبل 4 أسابيع، احتل المتمردون هذه المدينة ثم استعادتها قوات جوبا قبل أن يسيطر عليها المتمردون مجدداً، ما دفع سكانها إلى الهروب منها بكثافة.
وقد أسفرت المعارك الدائرة في جنوب السودان منذ 15 ديسمبر الماضي على خلفية عداوة بين كير ومشار الذي أقيل في يوليو الماضي، عن سقوط «أكثر» من ألف قتيل ونزوح 400 ألف وفق الأمم المتحدة ومن بين النازحين فر 50 ألفاً إلى البلدان المجاورة. واحتشد 80 ألف شخص في بلدة مينكامن الصغيرة التي تقع جنوب غرب بور، في أكبر تجمع نازحين في البلاد وفق الأمم المتحدة. ومن النازحين هرب خمسون ألفاً إلى البلدان المجاورة. واتهم سلفا كير رياك مشار وحلفاءه بمحاولة انقلاب بينما نفى رياك مشار ذلك متهماً سلفا كير بالسعي إلى تصفية خصومه. وفي أديس أبابا يتفاوض الطرفان بصعوبة منذ أسبوع برعاية دول شرق أفريقيا في حين يظل العائق الأساسي أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الإفراج عن 11 أسيراً مقربين من مشار. وتعطلت المباحثات بعد أن رفض الوفدان التفاوض في ملهى ليلي لأن القاعة التي تجري فيها المفاوضات وضعت تحت تصرف وفد ياباني بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي إلى أثيوبيا، وفضل الوفدان إرجاءها إلى اليوم التالي.