الوطن - خاص:
قدم الوفد الشعبي البحريني لأكثر من 5000 أسرة سورية لاجئة في الأردن مساعدات الحقيبة الشتوية، وتتضمن البطانيات والمدافئ وتكاليف علاج بعض الجرحى والمصابين إضافة لمبالغ مالية وزعت على الكثير من الأسر النازحة.
وزار الوفد، خلال جولته على مناطق لجوء المواطنين السوريين، رابطة المرأة السورية حيث كان في استقبال الوفد رئيسة المركز التي استعرضت المشاريع التي تقدمها الرابطة من مساعدات وبرامج اجتماعية. وقال الدكتور فيصل الغرير انه تم توزيع 15 الف بطانية ومدفئة على اللاجئين السوريين ، فيما أكد النائب عبدالحليم مراد أن اللاجئين السوريين لا يكفون عن الدعاء لأهل البحرين بسبب مواقفهم المشرفة تجاه الشعب السوري.
واطلع الوفد على مركز نسائم الحرية على الخدمات التي يقدمها المركز، بينها المطبخ الإنتاجي لدعم المنتجات التي تقدمها الأسر السورية المنتجة من مأكولات شعبية يتم بيعها ويعود ريعها لهذه الأسر، ومشغل خياطة يحوي منسوجات الأسر والتي يتم عرضها في الأسواق الخيرية ليعود ريعها للأسر المنتجة. وفي زيارة لمستشفى دار السلام اطلع الوفد على أحوال ما يقارب 28 جريحاً ومصاباً يتلقون العلاج، بينهم أطفال أيتام فقدوا ذويهم خلال القصف المستمر لبيوتهم. وخلال زيارة الوفد إلى مدينة الرمثا وفيها نحو 190 ألف لاجئ سوري، أطلع مديرها الشيخ خالد النواصرة الوفد على كيفية توزيع المساعدات على اللاجئين ومن ثم رافق الوفد لأحد مراكز تجمع اللاجئين لتوزيع البطانيات والمدافئ على أسر أرهقها برد الشتاء فبعضهم لا يملك قوت يومه وبعضهم لا يملك ما يلبس في ظل البرد القارس في هذا الوقت من العام.وضم الوفد الشعبي لحملة الجسد الواحد الذي زار الأردن للاطلاع على أحوال اللاجئين السوريين شخصيات بحرينية معروفة ووجوه مجتمعية ورجال أعمال وإعلام، بينهم الأمين العام لجمعية البحرين الخيرية د. حسن إبراهيم كمال، والإعلامي محمد ياسين (بابا ياسين) الذي قدم فعاليات وبرامج ترفيهية للأطفال السوريين وأدخل على نفوسهم البهجة من خلال قصص وألعاب شاركهم فيها، إضافة إلى الناشط اجتماعي يوسف الجاسم، ورئيس جمعية المحرق الخيرية محمد الحدي، والمهتم بالشأن السوري عادل القصير والنائب عبد الحليم مراد والدكتور فيصل الغرير.
وتعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين منذ بداية الأزمة قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودها التي تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى الأردن.
ووصلت أعداد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و300 ألف، بحسب إحصاءات رسمية، بينهم 581 ألفاً و413 لاجئاً مسجلين.