الرمادي - (وكالات): تمكن مسلحون من «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» وآخرون مناهضون للحكومة من السيطرة على مناطق جديدة في الرمادي غرب بغداد بعد اشتباكات مع القوات العراقية، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية. وتخوض القوات العراقية إلى جانب قوات الصحوة اشتباكات متواصلة لليوم الـ 16 في محافظة الأنبار.
وقال نقيب في شرطة مدينة الرمادي غرب بغداد إن «اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين من تنظيم داعش وقوات الشرطة. وأكد أن «مسلحين من تنظيم داعش سيطروا بعد الاشتباكات، على أحياء جديدة وسط وجنوب المدينة» مشيراً إلى احتراق 3 عجلات للشرطة خلال الاشتباكات. وأكد مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة 5 جراء الاشتباكات.
وأشار ضابط الشرطة إلى أن أحياء الضباط والعادل والبكر والحميرة وشارع 60 وجزء من حي الملعب أصبحت تحت سيطرة «داعش». وتفرض قوات من الجيش حصاراً حول هذه المناطق وتنتشر في جنوب وشرق مدينة الرمادي.
وأكد مسؤول في مجلس المحافظة انتشار المسلحين في مناطق جديدة في الرمادي.
وكانت الأوضاع في الرمادي قد شهدت تحسناً إثر استئناف دوائر حكومية العمل وسط إجراءات أمنية مشددة، رغم استمرار سيطرة المتمردين على البعض من أجزاء المدينة. وأكدت تقارير حدوث اشتباكات متقطعة في المناطق التي ينتشر فيها المسلحون. كما أدى سقوط عدد من قذائف الهاون على حي الأندلس وسط المدينة دون أن تؤدي إلى وقوع ضحايا. ورغم ذلك، بدت الحياة شبه طبيعية في باقي أحياء مدينة الرمادي وعاد العاملون في الدوائر الخدمية إلى أعمالهم فيما مازالت المدارس مغلقة. ومازالت مدينة الفلوجة غرب بغداد خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصاراً متواصلاً فيما يتواصل انتشار مسلحين من داعش وآخرين من أبناء العشائر حول المدينة.
وأكد شهود عيان من أهالي الفلوجة سقوط 5 قذائف هاون، وسط الفلوجة، أدى أحدها إلى إصابة اثنين من المدنيين بجروح. ومازال غالبية أحياء مدينة الفلوجة خالية بعد أن غادرها الأهالي.
وهذه المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون علناً على مدن عراقية منذ المقاومة التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق في 2003. وتمثل أسوأ أعمال عنف تشهدها محافظة الأنبار السنية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأمريكي عام 2003. من جهة أخرى، قالت مصادر طبية والشرطة إن 12 شخصاً قتلوا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من العراق أغلبها تفجيرات وحوادث إطلاق نار في بغداد.