تونس - (وكالات): تحتفل تونس بالذكرى الثالثة لثورتها التي كانت بمثابة شرارة أشعلت «الربيع العربي» لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية.
وشارك القادة التونسيون في وقفة أمام رفع العلم في ساحة القصبة في قلب تونس العتيقة حيث مقر الحكومة.
ووقف الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض وخليفته مهدي جمعة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في هذه المبادرة. وخرجت تظاهرات تلبية لنداء الأحزاب السياسية في هدوء وسط انتشار أمني كبير في جادة شارع الحبيب بورقيبة معقل الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 وكانت انطلاقة الربيع العربي. وتجمع آلاف الأشخاص من أنصار حركة النهضة الإسلامية التي تتمتع بالأغلبية في المجلس الوطني التأسيسي ومناهضيهم في عدة أماكن وسط المدينة. لكن المصادقة على الدستور الجديد الذي وعدت الطبقة السياسية بإنجازها أمس على اقصى تقدير كي تصادف هذه الذكرى الرمز، غير متوقعة كثيراً. ولا يزال ثلث المواد الـ 150 في مشروع الدستور لم يبت فيها بعد 12 يوماً من النقاشات ورفض بعض البنود الأساسية خلال الأيام الأخيرة في أجواء صاخبة في المجلس التأسيسي.