بغداد - (وكالات): قتل 87 شخصاً وأصيب العشرات في هجمات متفرقة بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف وأخرى بسيارات مفخخة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن المسلحين يحاولون إقامة «دويلات شريرة»، مطالباً «بدعم دولي لمواجهة الإرهاب». ووقعت التفجيرات في مناطق الحسينية والشعلة والشعب ببغداد وبمدن بعقوبة والموصل.
كما قتل 6 جنود عراقيين بتفجير على جسر شمال العراق. وتتزامن الهجمات مع تواصل الاشتباكات وانتشار مسلحين يسيطرون على مناطق متفرقة في محافظة الأنبار، ذات الغالبية السنية غرب بغداد، فيما تواصل القوات العراقية فرض حصار على مواقع متفرقة في المحافظة. وتخوض القوات العراقية إلى جانب قوات الصحوة اشتباكات متواصلة لليوم السابع عشر ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في محافظة الأنبار. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي إن «مسلحين من تنظيم داعش سيطروا على مركز شرطة منطقة الملعب، بعد انسحاب عناصر الشرطة من المقر وتسليم أسلحتهم». وأكد أن منطقة الملعب أصبحت تحت سيطرة تنظيم داعش، مشيراً إلى أنها من بين أكبر أحياء مدينة الرمادي غرب بغداد، لافتاً إلى أن التنظيم يواصل سيطرته على أحياء وسط وجنوب المدينة.
ومازالت مدينة الفلوجة غرب بغداد، خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصاراً متواصلاً، فيما يتواصل انتشار مسلحين من داعش وآخرين من أبناء العشائر حول المدينة. من جانبه، طالب رئيس الوزراء نوري المالكي المجتمع الدولي بوقفة موحدة لمواجهة الإرهاب، وقال في كلمته الأسبوعية التي بثها تلفزيون العراقية الحكومي إن «مقاتلة القاعدة والتشكيلات المتحالفة معها، لا بد أن يجري في آنٍ واحد متوازياً ومتكاملاً في كل دولة من الدول التي تعيش فيها وتعبث فيها تنظيمات القاعدة». وأضاف أن «هذه المعركة مقدسة لكنها قد تطول وقد تستمر ولكن القرار المتخذ والذي ينبغي أن يتخذ عالمياً هو إدامة هذا الصراع». وأكد أن «السكوت عنه يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم وتعيد البشرية إلى الوراء إلى القرون الجاهلية». وأضاف «نطالب المجتمع الدولي مرة أخرى ونحن نخوض هذه الحرب ضد القاعدة والإرهاب أن يقف موقفاً قوياً من الدول التي تقدم له الدعم والإسناد».