كتبت ـ سلسبيل وليد:
كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أمس، الفائزين بجائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الأولى.
وفازت بالمركز الأول على المستوى الفردي للجائزة الشيخة هالة بنت علي آل خليفة عن مشروعها أمنية لرعاية طفل، فيما حل محمد المرباطي ثانياً عن مشروعه موقع فعاليات البحرين، وعلى المستوى الجماعي حاز بالمركز الأول مشروع نقطة تجمع المتطوعين، وجاء مشروع حملة أمنية طفل ثانياً.
وقالت عضو المجلس الأعلى للمرأة رئيسة لجنة الجائزة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، إنه لشرف كبير أن تكون مناسبة هذا اليوم، لمنح جائزة نوعية تحمل اسماً عزيزاً على قلوب الجميع، المغفور لها صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة والدة جلالة الملك المفدى.
وأضافت أن الجائزة جاءت بمبادرة أطلقتها الأميرة سبيكة، وتفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإصدار أمره السامي بإنشاء الجائزة، عرفاناً وتقديراً لإسهامات الراحلة وجهودها الخيرية طوال حياتها، والتي شملت الكثير من المجالات الإنسانية.
وأوضحت أن الجائزة تهدف إلى المساهمة في تقوية مجالات العمل التطوعي لدى الشباب البحريني من الجنسين، وتشجيعهم على المبادرة والإبداع من أجل الآخرين في مجال اشتهرت به البحرين على مر تاريخها، وكان سبباً في إثراء مجتمعها المدني، لافتة إلى أن لجنة الجائزة حرصت على تقييم المشروعات المشاركة ميدانياً للاطلاع عن قرب على أهدافها ونتائجها تجاه فئاتها المستفيدة.
وتقدمت بالشكر والتقدير للأميرة سبيكة بنت إبراهيم راعية الحفل، على دعم سموها لعمل اللجنة، والاطلاع على أعمال شباب وشابات لا تنقصهم الرغبة والإصرار في تقديم جهود تنهض بالبحرين، وينتظرون من يأخذ بيدهم في بداية الطريق لتشجيعهم ودعمهم، ولتتحول أفكارهم إلى أعمال مؤسسية تعود بالفائدة على حياة المستفيدين وتحقق أوجه التكافل المجتمعي بمعناه الصحيح.
ودعت رئيسة الجائزة في ختام كلمتها، الشباب البحريني من الجنسين للمشاركة في جائزة سمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الثانية، والاستفادة من مزاياها المشجعة، حاثة وسائل الإعلام على التفاعل أكثر والترويج للجائزة وإبراز المبادرات الوطنية الهادفة.
من جانبها قالت الشيخة هالة بنت علي آل خليفة، إن مشروع أمنية لرعاية الطفل مشروع إرشادي لطلبة المدارس يقسم لنوعين اجتماعي وأكاديمي، ونفذ بدعم رسمي من المؤسسة الخيرية الملكية.
وأوضحت في تصريح لـ»الوطن» أن المشروع طبق على مدرسة البيان، لافتة إلى وجود فكرة لتعميمه على المدارس الحكومية والخاصة، خاصة بعد أن وافق عليه وزير التربية والتعليم.
وأضافت أن المشروع يتضمن خروج طلبة القسم الاجتماعي بشكل أسبوعي مع الطلبة الأيتام، ممن يعانون مشاكل سلوكية أو عاطفية، بينما يختص القسم الأكاديمي بالطلبة المتأخرين في الدراسة.
وعبرت عن فخرها بمسارعة بعض الشركات للموافقة على المشروع وتقديم يد العون والمساعدة، موضحة أن المشروع ينطلق ابتداءً من الأسبوع المقبل، حيث هناك خطة للبدء كمجموعات في نفس الوقت.
وقالت رئيسة جمعية «أمنية طفل» منال العوضي، إن مشروع أمنية طفل كان في بادئ الأمر حملة قبل أن يصبح جمعية، ويهدف إلى مساعدة الأيتام وتحقيق أمنياتهم من فقر وصحة وحاجة ومرض كالسرطان والثعلبة وحتى التوحد والإعاقة البدنية.
وأوضحت لـ»الوطن» أن الفكرة جاءت عند رؤية صورة طفل انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ينظر إلى وجبة من أحد المطاعم ويتمناها، ولكن لضعف قدرته المادية لم يستطع تحقيق أمنيته.
وأضافت أنه تم توزيع أوراق على الأطفال ليدونوا عليها أمنياتهم، مردفة «فوجئنا بأطفال يتمنون وجبة من جسميز، وآخرون أمنيتهم الحصول على لعبة، وتم التعاون على تحقيق جميع تلك الأمنيات».
وأشارت إلى أن الداعم الرئيس للمشروع هو سمو رئيس الوزراء وبعض المتبرعين، موضحة أن الصعوبات تكمن في كيفية تحقيق احتياجات الأطفال.
وقال محمد المرباطي إن مشروعه يدور حول الترويج لفعاليات البحرين بشتى أنواعها عبر موقع إلكتروني، بهدف إبراز الطاقات الشبابية.
وأوضح أن المشروع ابتدأ في مارس 2012، وهناك خطة لتطوير المشروع ببثه مباشرة عبر لقطات فيديو مع إمكانية شراء التذاكر، وتسهيل الاشتراكات للدورات على المستوى الخليجي، موضحاً أن أبرز صعوبات المشروع عندما يرسل الفرد الخبر بعد تنظيم الفعالية، وعندها لا يتقبل الجمهور فكرة الترويج.
وعرض خلال الحفل فيلم يوثق سيرة حياة المغفور صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي، ويستعرض مراحل الجائزة، ونبذة عن الفائزين بدورتها الأولى.
وتأتي الجائزة تخليداً لدور وعطاء سمو الشيخة حصة بنت سلمان في دعم مجالات العمل الخيري والتطوعي والاجتماعي ومؤسساته المدنية، حيث أصدر جلالة الملك المفدى الأمر الملكي رقم (15) للعام 2011، بإنشاء جائزة سمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي.
وتعتبر الجائزة إحدى المبادرات المهمة في مجال دعم وتعزيز روح العمل التطوعي وتشجيع الشباب على الإبداع والتميز في خدمة المجتمع البحريني، وهي تمنح كل سنتين للشباب البحريني ذكوراً وإناثاً، عن أفضل إنجاز لعمل تطوعي فردي أو جماعي، في أي مجال من مجالات العمل الخيري أو الاجتماعي، ولأفضل عملين في كلا الفئتين «فردي، جماعي».