قال مدير برنامج إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي د.وليد زباري إن نسبة ملوحة المياه في البحرين تتفاوت من منطقة لأخرى ومن فترة لفترة، وهي تزيد في بعض المناطق والأحيان عن مواصفات قيم الملوحة الموصى بها خليجياً وعالمياً، موضحاً أن «السبب في ذلك يعود إلى اللجوء للمياه الجوفية لتلبية الطلب المتنامي للقطاع البلدي، والذي يتجاوز في فترات معينة طاقة محطات التحلية بالمملكة، ويتم الاستعانة بالمياه الجوفية بنسب عالية في هذه الحالات للخلط مع المياه المحلاة».
وأضاف زباري -خلال محاضرة لطلبة المرحلة الثانوية بمقر جامعة الخليج العربي- أن «هناك علاقة مباشرة بين ترشيد المياه وتقليل استخداماتها في المنزل ونوعية المياه المزودة»، مشيراً إلى أن «دور المستهلك للمياه ومعدل استخدامه لها يعتبر محورياً في تحديد نوعية المياه الداخلة للمنازل، كما إن استنزاف المياه الجوفية قد أدى إلى انخفاض مستوياتها المائية وغزو مياه البحر والمياه العميقة لها، ما أدى لتملحها».
وأشار إلى أن عدداً لا بأس به من المزارع تستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً في الري منذ عام 1998.