رحب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى خالد المسقطي بالتوجه لعقد لقاءات ثنائية يقوم بها الديوان الملكي بالتنسيق مع أطراف الحوار ابتداءً من الأسبوع المقبل، والتي جاءت لضمان تقديم الرؤية السليمة لكل طرف، وتجسيداً للإرادة الملكية الصادقة في لمّ شمل المجتمع البحريني وصون وحدة صفه، وأن هذه الخطوة من شأنها أن تحد من السجال الإعلامي الذي ساهم في توتير الأجواء خلال المرحلة السابقة من الحوار، معتبراً أن التسهيلات التي طرحها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء باتخاذ هذه الخطوات تتيح فرصة جديدة للجميع للمساهمة في الحوار بشكل يتيح لكل الأطراف إيصال مرئياتها بشكل واضح ودقيق، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة واستثمارها في تحقيق مستقبل أفضل للمملكة.
وثمــن المسقطـــي بالتوجيـــهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لبحث سبل تجاوز التحديات التي واجهت جلسات استكمال حوار التوافق الوطني، مشيداً بالدور الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي الأمير سلمــان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في إزالة أي عقبات تواجه تقدم الحوار الوطني، مشيراً إلى أن هذه البادرة الكريمة من لدن العاهل المفدى تبين حرص جلالته على مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية في المجتمع والخروج بالبلاد من أي احتقان سياسي عبر التوافق والتفاهم بين أطياف المجتمع البحريني ومكوناته. ولفت إلى أن الاتفاق بين جميع الأطراف والالتزام بمبادئ المسؤولية والجدية ووضع المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات من شأنها أن تسهل مهمة المتحاورين، داعياً سعادته إلى بذل أقصى الجهود للتهدئة ونبذ أي تصعيد بما يتيح مجالاً أمام مساعي تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف للخروج بنتائج إيجابية في أقرب وقت ممكن، مثنياً على التوجه لرفع مستوى التمثيل الحكومي مع كافة الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار، ووضع البنود الرئيسة المطروحة للنقاش خلال المرحلة المقبلة، ما يعكس الجدية التي توليها المملكة للوصول لحلول توافقيه تحقق آمال وتطلعات المواطنين.