عواصم - (وكالات): ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زاد من مساحة الأراضي المحتلة التي يريد أن تحتفظ بها إسرائيل ضمن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين في خطوة قد تعقد جهوداً تدعمها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق. في موازاة ذلك، أصر نتنياهو على مطالبه بتأمين الحدود بين الأردن والضفة الغربية والاعتراف بإسرائيل «كدولة للشعب اليهودي» للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني صباح أمس في عمان نتنياهو وبحث معه عملية السلام التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يوليو الماضي.
في سياق متصل، أحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على التقرير الذي أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف كتلة من المستوطنات الإسرائيلية قرب مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى قائمة من الجيوب التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تطلب بذلك الاحتفاظ بنسبة 13% من أراضي الضفة الغربية المحتلة. ويرجح أن يثير ذلك استياء الفلسطينيين الذين يطالبون بإقامة دولتهم على هذه الأراضي. ولم يصدر تعليق فوري من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن مسؤولاً فلسطينياً طلب عدم نشر اسمه رفض فكرة احتفاظ إسرائيل بمجموعة من المستوطنات الكبيرة.
وقال المسؤول «نقول إنه بمجرد الاتفاق على الانسحاب إلى حدود عام 1967 يمكن أن نقبل عمليات تبادل محدودة في الأراضي على أساس كل حالة على حدة» في إشارة إلى الحدود التي تصفها إسرائيل بأنها لا يمكن الدفاع عنها.
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو لم يلتزم بنماذج أولية سابقة لاتفاق سلام نصت على مبادلة أي أراضٍ تحتفظ بها إسرائيل في الضفة الغربية بأراضٍ بنفس المساحة داخل إسرائيل.
وقالت إن نتنياهو عرض شراء بعض أراضي المستوطنات من الفلسطينيين لكنهم رفضوا هذا الاتفاق. وذكر التقرير أن نتنياهو أخبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بجيب بيت ايل بالإضافة إلى كتل عتصيون ومعاليه أدوميم وارييل الاستيطانية التي قالت منذ وقت طويل إنها لن تتنازل عنها.
من جهة أخرى، أصيب 5 فلسطينيين، هم 4 أطفال وامرأة، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت شرق مدينة غزة وغربها، بحسبما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية.
من ناحية أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي وزير الحكم المحلي الأسبق في حكومة حماس عيسى الجعبري في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.