أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين، أن دول الخليج العربية والصين تتفقان في وجهات النظر بخصوص مقاومة الإرهاب والتطرف والتعصب، ورفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، فيما وقعت دول مجلس التعاون الخليجي خطة عمل مشترك مع الجانب الصيني.
ونقل البوعينين تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى الرئيس الصيني شي جينينغ، لدى لقائه وفود دول التعاون أمس، على هامش استضافة الصين للاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج العربية والصين.
من جانبه أثنى جينينغ على علاقات الصداقة القائمة بين البحرين والصين، وما تشهده من تطور دائم ومستمر في المجالات كافة، معرباً عن تمنياته الصادقة بدوام التطور والازدهار للمملكة تحت قيادة عاهل البلاد المفدى.
وكلف الرئيس الصيني، وزير الدولة للشؤون الخارجية بنقل تحياته الصادقة إلى عاهل البلاد المفدى، متمنياً للبحرين دوام التقدم والنماء، وللعلاقات بين البلدين الصديقين مزيداً من التطور والازدهار في المجالات كافة.
وقال البوعينين في كلمته بافتتاح الحوار الخليجي الصيني، إن البحرين أبدت ارتياحها من استمرار انعقاد دورات الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، معتبراً أن الحوار يشكل نقطة وعلامة مهمة نحو تعزيز وتدعيم العلاقات الخليجية الصينية، باعتبارها محور العلاقات العربية الصينية، حيث تشهد الدورة السادسة لانعقاد منتدى التعاون العربي الصيني مايو المقبل في الصين.
ونقل البوعينين تحيات جلالة الملك المفدى للرئيس الصيني، وتهنئته للرئيس والشعب الصيني بمناسبة العام الصيني الجديد، مؤكداً تطلع البحرين لتفعيل كافة الاتفاقات الموقعة أثناء الزيارة الناجحة لجلالة الملك، باعتبارها حققت الكثير من التطلعات، ودعمت التعارف بين القيادتين البحرينية والصينية.
وتطرق إلى أهمية الحوار الاستراتيجي الخليجي الصيني للبحرين بشكل خاص، ولكافة دول مجلس التعاون عموماً، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين تجاوز حاجز الملياري دولار أمريكي عام 2013 ، فضلاً عن تطور العلاقات الاستثمارية ومشاركة الصين في مشروعات تنموية عديدة في البحرين.
ولفت إلى أن المملكة ترحب دائماً بالمزيد من المشاركات المماثلة، خاصة أنها تعد خطة شاملة لتطوير البنية الأساسية في مجالات عديدة.
وفيما يتعلق بالتعاون الخليجي الصيني، أكد البوعينين أن الحوار الاستراتيجي الخليجي الصيني حقق إنجازات واضحة وملموسة، إذ وصل حجم التبادل التجاري عام 2013 إلى 173 مليار دولار أمريكي، بعدما بلغ 151 مليار دولار عام 2012، مبدياً تطلعه إلى إجراء مزيد من المباحثات المثمرة، وإقرار خطة العمل للفترة المقبلة 2014 - 2017، بما يدعم علاقات الصداقة بين دول المجلس والصين، وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية. وأثنى الوزير على ما تطرق إليه الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وزير العدل الكويتي، بالنسبة لمواقف دول الخليج تجاه القضايا السياسية وخاصة قضية فلسطين باعتبارها محور العمل الخليجي والعربي المشترك، وفي مساندة وتأييد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، وفي شأن ما تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية حول البرنامج النووي الإيراني.
وأكد اهتمام دول مجلس التعاون لتكون على من جهة أخرى حضر البوعينين مراسم توقيع خطة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون والصين.
ونقل وزير الدولة للشؤون الخارجية، لدى لقائه نظيره الصيني وانغ يي أمس، توجيهات عاهل البلاد المفدى للمسؤولين في وزارة الإسكان بالمملكة، بدعوة الشركات الصينية لإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في البحرين، ودعوة الشركات الصينية ولأول مرة للمشاركة في فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران المقام حالياً، وأيضاً مساهمة إحدى الشركات في تطوير مطار البحرين الدولي.
وأشاد البوعينين بمسار العلاقات الثنائية القائمة بين البحرين والصين، وما تشهده من تطور ونماء في مختلف المجالات، وبما يعود على تنمية هذه العلاقات وازدهارها بين البلدين الصديقين.
من جهته أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الصيني، عن تطلع بلاده الدائم لتطوير تعاونها مع البحرين في المجالات كافة، منوهاً بالعلاقات الثنائية القائمة، وما تشهده من تعاون ثنائي مميز يسهم في تطوير العلاقات وتنميتها نحو أفق أرحب.
ورأس وفد دول مجلس التعاون النائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بمشاركة أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.