عواصم - (وكالات): أبدى رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع «حزب الله» الشيعي اللبناني باعتبارها حزبا سياسيا بعد أكثر من 9 أشهر من استقالة حكومة نجيب ميقاتي وقال إنه «متفائل جداً» بتشكيل هذه الحكومة.
وأضاف الحريري على هامش أعمال المحكمة الدولية الخاصة في لبنان والتي افتتحت أمس الأول في ضاحية لاهاي لمحاكمة المتهمين بقتل والده و21 آخرين قبل نحو 9 سنوات حيث وجهت اتهامات إلى 4 أعضاء من «حزب الله» بتدبير الإنفجار وسط بيروت «فيما يخص الاتفاق نحن إيجابيون في تشكيل حكومة، هذا شيء جيد للبلد وللاستقرار في البلد.»
وأشار إلى أنه «لم يقدم تنازلات بخصوص المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب الله وحلفائه، فمبدأ المحاكمة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ونحن نعرف بأنهم افتراضياً هم الذين ارتكبوا الجرائم». وقال ممثلو الادعاء في المحكمة إن المتهمين باغتيال الحريري استخدموا عشرات الهواتف المحمولة في الأسابيع الأخيرة من حياته لتنسيق عملية التفجير. وتجرى مفاوضات بين الفرقاء في لبنان لتشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً توزع الحقائب فيها على أساس 8 مقاعد لحزب الله وحلفائه و8 مقاعد للحريري وحلفائه و8 مقاعد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام. وقال مصدر سياسي بارز على صلة بالمفاوضات إن «المفاوضات قطعت شوطاً كبيراً ويمكن أن تبصر الحكومة الجديدة النور هذا الشهر». من جهة أخرى، قتل 14 شخصاً بينهم أجانب في هجوم انتحاري وسط كابول استهدف مطعماً لبنانيا يقصده الدبلوماسيون والقناصل والعاملون في المجال الإنساني وتقف وراءه حركة طالبان، بحسب مسؤول من الشرطة.