عواصم - (وكالات): قتل 6 أشخاص بينهم طفل و3 من عناصر الصحوة في هجمات متفرقة أحدها انتحاري في محافظة الأنبار حيث تواصل قوات عراقية عمليات لطرد مسلحين من «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» ومسلحين من العشائر مناهضين للحكومة، فيما أكد شهود عيان سقوط قتلى وجرحى في قصف عنيف للجيش العراقي على الفلوجة.
وفي الرمادي، قال ضابط في الشرطة إن «3 من عناصر الصحوة قتلوا وأصيب 5 في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف قوات الصحوة». ويسيطر مسلحون من «داعش» على مناطق متفرقة في مدينة الرمادي، فيما تواصل قوات الأمن وعناصر الصحوة اشتباكات مستمرة منذ عدة أيام لطردهم منها.
وما زالت مدينة الفلوجة غرب بغداد خارج سيطرة القوات العراقية ويواصل مسلحون الانتشار على محيط المدينة. من جهتها، تفرض قوات عراقية حصاراً على الفلوجة ثاني أهم مدن محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية.
وذكر شهود عيان أن المدينة تعرضت لقصف متكرر من قبل قوات الجيش أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة تسلم جثث 3 قتلى بينهم طفل ومعالجة 16 جريحاً بينهم امرأتان وطفل، أصيبوا في القصف الذي استهدف مناطق متفرقة في الفلوجة.
وقال شهود العيان إن عمليات القصف استهدفت عدة مناطق بينها أحياء العسكري والجولان والشهداء والضباط.
في الوقت ذاته، تواصل قوات بينها «الفرقة الذهبية» التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي وقوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية هجوماً على معقل للمسلحين في منطقة البو بالي. واتخذت الدولة الإسلامية في العراق والشام معقلاً رئيساً في هذه المنطقة بين الفلوجة والرمادي يحاذي نهر الفرات، لسهولة التنقل والاختباء فيه لكثافة الأشجار وانفتاحها على الصحراء.
وكان مسؤول أمني ذكر أن «الهدف الرئيس هو السيطرة على قطاع» البو بالي، مضيفاً أن العملية تهدف أيضاً إلى استعادة جثث ثمانية عناصر من قوات الأمن.
وتشكل هذه الأحداث أسوأ أعمال عنف تشهدها محافظة الأنبار السنية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات.
وقال المحلل السياسي إحسان الشمري إن «نجاح المالكي في فرض الأمن في الأنبار سيعزز من حظه في الفوز في الانتخابات المقبلة». وأضاف «لكنه إذا فشل في ذلك فإن الأمر لا يقتصر على مستقبل المالكي السياسي وإنما يمثل تهديداً للعملية السياسية».
وتتزامن أحداث العنف التي وقعت خلال الأيام الماضية في عموم البلاد وخصوصاً في محافظة الأنبار وقتل جراؤها أكثر من 600 شخصاً، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل المقبل.
في شأن متصل، أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي مستعد لتدريب قوات عراقية في بلد آخر على مهمات لمكافحة الإرهاب بغية محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأضاف أن هذا التعاون سيتم «على الأرجح» إذ إن واشنطن وبغداد تدعمان المبادرة، شرط موافقة الأردن على استضافة جنود أمريكيين وعراقيين. لكنه لم يوضح عدد المدربين الأمريكيين أو الجنود العراقيين المفترض تدريبهم. من جهة أخرى، قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي إن بغداد ستتخذ إجراءات قانونية وإجراءات أخرى لمعاقبة تركيا وإقليم كردستان العراقي وأيضاً الشركات الأجنبية على أي مشاركة في صادرات كردية من النفط «المهرب» بدون موافقة بغداد.
في المقابل، اعتبر وزير الطاقة التركي تانز يلدز أن تعليقات وزير النفط العراقي ضد تركيا لا بد وأنها «جرى التعبير عنها بطريقة غير دقيقة».
وأبلغ تانز يلدز قناة سكاي 360 التلفزيونية «هم يدلون بتصريح مختلف كل أسبوع» في إشارة إلي الحكومة المركزية في بغداد.