قدر تقرير اقتصادي صادر عن شركة ألبن كابيتال - الشرق الأوسط المحدودة، أن يرتفع نصيب الفرد من الاستهلاك الغذائي في منطقة دول مجلس التعاون بمعدل سنوي مركب نسبته 2.1 % خلال الفترة الممتدة من عام 2011 إلى 2015 ليصل إلى 51 مليون طن متري، مقارنة بمعدل ارتفاع الاستهلاك الغذائي الفردي خلال عامي 2007 و2010 الذي بلغت نسبته 0.9 %.
وبحسب التقرير، فإن نمو إجمالي الناتج المحلي وارتفاع نصيب الفرد من الدخل من العوامل الأساسية لدفع الاستهلاك الغذائي في دول مجلس التعاون، حيث من المتوقع أن يصل إجمال الناتج المحلي للمنطقة في عام 2015 إلى 1.8 تريليون دولار بعد أن كان 1.1 تريليون دولار في عام 2010، وأيضا أن يزداد نصيب الفرد من الدخل من 26700 دولار إلى 38100 دولار خلال هذه الفترة، وذلك بالرغم من توقع زيادة عدد سكان منطقة الخليج من 40.6 مليون نسمة في عام 2010 إلى 45.6 مليون نسمة بحلول عام 2015. ويعد معدل استهلاك الفرد في المنطقة منخفضاً مقارنة باقتصادات الدول المتقدمة، وسيرتفع بمعدل عال نسبياً خلال السنوات القليلة المقبلة.
من جانبه حذر رئيس مجلس إدارة مركز "هايفيلد" المتخصص في السلامة الغذائية - مقره دبي - "ريتشارد سبرينجر"، من مغبة أن تولي دول المنطقة اهتماما بقطاع السياحة والإسكان على حساب قطاع الصحة والغذاء في المجتمعات العربية، منوها أنه توجد فجوة كبيرة بين (المستوى) الذي وصلت إليه دول العالم وبين ما تطمح إليه دول المنطقة. يوجد في هذه المنطقة من العالم (الخليج) رغبة كبيرة للعب دور أكبر عالميا في عدد من القطاعات.
وقال ريتشارد على هامش استضافته من قبل معهد ليدرز للتدريب والتطوير خلال معرض معرض الأغذية والضيافة السنوي الخامس: "أن البحرين وعامة منطقة الخليج أمامها مشوار طويل لنشر الوعي بأهمية السلامة الغذائية بين المستهلكين وأنه على هذه الدول أن تزيد من عدد مراقبي الصحة الغذائية ونشر المدربين المتخصصين للمساهمة في رفع درجة الوعي في المنطقة لمصاف الدول العالمية، مشيرا إلى أنه يوجد فرصة كبيرة لزيادة الوعي، وهذا أمر يحتاج لمراكز تدريب لملء هذا الفراغ. نحن نحاول أن نساهم في هذا الجهد بالتعاون مع شركائنا لنملأ الفجوة ما بين ما تطمح إليه الحكومات، والشعوب، وقطاع صناعة الأغذية، وبين ما هي عليه الآن".
إلى ذلك أوضح مدير الفعاليات والمؤتمرات لدى المعهد محمد الجزيري بالقول:"أن معهد ليدرز حرص على استقطاب مدربين عالميين مشهود لهم في قطاع التدريب الفندقي، ولهم باع طويل في الجانبين الصحي وسلامة الأغذية لما يحمله هذان الجانبان من أهمية على الصحة المجتمعية. ونحن سعداء بمشاركة مختصين من قطاع الضيافة والقطاع الفندقي والأغذية في هذه الأنشطة."