أكد وزير الأشغال عصام خلف أن الوزارة بصدد الانتهاء من أول مشاريعها الرائدة في مجال تكنولوجيا حفر الأنفاق بمحطة المحرق للصرف الصحي وهو مشروع تعوّل عليه الوزارة الكثير كونه الأول من نوعه الذي تنفذه عبر الشراكة مع القطاع الخاص. واستعرض عصام خلف، خلال استقباله بمكتبه بديوان الوزارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل بالمملكة المغربية محمد نجيب بوليف والوفد المرافق الذي يزور البحرين لحضور فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران، العلاقات الوطيدة التي تربط بين المنامة والرباط في العديد من مجالات التعاون المشترك. وقدم خلف شرحاً مفصلاً حول المهام التي تضطلع بها وزارة الأشغال في مجال البنية التحتية عموماً، ومجال الطرق والصرف الصحي ومشاريع البناء تحديداً من خلال العديد من مشاريع الجسور والأنفاق وشبكات الصرف الصحي بأرجاء المملكة.
وأضاف «نقدر مشاركة وحضور الوفد المغربي إلى معرض البحرين الدولي للطيران ونعتز بالعلاقات الأخوية التي تربط مملكة البحرين بالمملكة المغربية الشقيقة».
وأشار إلى أن تبادل الزيارات وحضور المؤتمرات الهندسية المتخصصة وتكثيف اللقاءات بين المسؤولين من كلا الجانبين من شأنه تحقيق الاستفادة من تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين في مجالات التعمير والبناء وهندسة الطرق والصرف الصحي، معرباً عن تطلع وزارة الأشغال إلى تعزيز الشراكة والتعاون مع الأشقاء في المغرب في ضوء توجيهات وتطلعات قيادتي البلدين الشقيقين عبر تعزيز الجهود في مختلف ميادين التعاون المشترك.
من جهته، أعرب الوزير المغربي عن اعتزازه بزيارة البحرين حيث التقى بالعديد من الشخصيات والمسؤولين في المملكة مما شكل فرصة للتعبير عن متانة العلاقات التي تربط بلاده مع البحرين والتواصل القائم معها منذ نحو 50 عاماً في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة، مشيداً بالانفتاح القائم في كلا المملكتين بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين في الكثير من أوجه التعاون المشترك، ضارعاً إلى الله القدير أن يديم على البحرين نعمة الأمن والاستقرار.
وأضح وزير النقل المغربي أن بلاده تتقدم في مجالات البنية التحتية وتتطلع بحرص إلى تفعيل كافة الاتفاقيات المبرمة ومذكرات التعاون مع البحرين، مشيراً إلى سعي الرباط على العمل من أجل إعادة افتتاح الخط الجوي المباشر بين البحرين والمغرب، حيث إن هناك اتصالات ومشاورات تجرى حالياً مع المعنيين في هذا الشأن. وأشار الوزير المغربي إلى أن التجهيز والنقل في المملكة المغربية يعتبر محوراً مهماً يحظى بنحو 10% من ميزانية الدولة ويستفاد منها في مجال البنية التحتية (الموانئ والمطارات والسكك الحديد والبنية التحتية)، موضحاً أن المغرب استطاع الحفاظ على أجواء الاستقرار في ربوعه طوال السنوات الأخيرة وهو ما يتطلع إليه المستثمر بفضل موقع المغرب الاستراتيجي الممتد مع عدد من الدول الأفريقية ونحو 14 كيلومتراً مع أوروبا مما أتاح للمغرب الدخول في اتفاقيات عالمية للتبادل الحر، بما يجعل من يتعامل مع المغرب منفتح على أكثر من مليار مستهلك بفضل الشراكات التي تقيمها المملكة المغربية مع باقي الدول.
حضر المقابلة من الجانب المغربي السفير أحمد خطابي، المدير العام للطيران المدني مصطفى الميناوي، نجاة مقداد مكلفة بمهمة بديوان الوزير، خديجة احميش مكلفة بالتواصل، ممثل بشركة خطوط الملكية المغربية عادل جيلالي، مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء أحمد الطاهري، ومن جانب وزارة الأشغال كل من وكيل الوزارة وليد الساعي، الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور، الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو، الوكيل المساعد للخدمات الفنية أحمد الخياط، الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة منى المطوّع.