سوء المعاملة» يتصدر الأسباب!


علمت «الوطن» من مصدر في هيئة سوق العمل أن مسؤوليات الخدم ستنتقل بشكل كامل إلى الهيئة بعد أن كانت من مهام وزارة العمل، إذ قال المصدر إن
«جميع طلبات استقدام الخادمات ستتم من خلال الهيئة حصراً»، فيما تؤكد «العمل»، التي وافقت على 55 ألفاً و851 تصريح عمل للخدم في 2013، أن متوسط هروب الخادمات ومن بحكمهن بلغ 1580 أي ما يعادل 5 خادمات في اليوم الواحد. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «بعض الترتيبات الفنية تجري حالياً في سوق العمل لإعلان انتقال ملف الخادمات إلى الهيئة بشكل رسمي»، متوقعاً أن «ينتقل الملف إلى الهيئة خلال الأسبوع الأخير من فبراير المقبل أو بداية مارس المقبل».
وتقول وزارة العمل إنها رفضت نحو 5 آلاف طلباً ولم تتم المراجعة لـ 684 طلباً، فيما يقول مسؤولون فيها إن خدم «الفري فيزا» خطيرون جداً، إذ إن «الخادمة تأتي بعد أن هربت ولا يكشف عن حالتها الصحية ما يساعد على نقل العدوى للأطفال أو حتى أصحاب المنزل الذي تعمل عندهم بالساعة كذلك لا يتم فحص جيناتها للتأكد من سلامتها الصحية وخلوها من الأمراض».
وتشير إحصاءات وزارة العمل إلى أن متوسط هروب الخادمات ومن بحكمهن بلغ 1580 أي ما يعادل 5 خادمات في اليوم الواحد، بينما بلغ عدد بلاغات هروب العمالة المنزلية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أكتوبر الماضي وصل إلى 1412.
وأرجع شيوخ دين هروب الخادمات إلى الأسلوب «القاسي» الذي يعاملن به في بعض الأحيان من قبل رب عملهن أو الكفيل، موضحين أن للضغوط دوراً فعالاً في جعل الخادمة تسلك طريق الدعارة.
ولم تكُن كثيرات من المواطنات اللاتي استطلعت «الوطن» آراءهن بمنأى عن آراء شيوخ الدين إذ أرجعن هروب الكثير من خدم المنازل إلى «قسوة المعاملة»، إضافة إلى تسهيل مكاتب الاستقدام هروبهن لمصالح خاصة، وسعي بعضهن لتحسين مستوى الدخل بالعمل في ميادين الدعارة والفجور.
وطالبت المواطنات بـ»سن تشريع لتشغيل الخادمات ينصف طرفي العلاقة، إلى أنهن اعترضن على تطبيق بند بقانون يناقش حالياً لدى السلطة التشريعية ويحدد ساعات عمل خادمة المنزل بـ10 ساعات يومياً.
وكان أصحاب مكاتب استقدام قالوا لـ «الوطن» إن الإثيوبيات والفلبينيات أكثر الخادمات هرباً من بيوت كفلائهن والأكثر مخالفة للقوانين، فيما تتذيل الهنديات الترتيب، موضحين أن 65% من الخدم الهاربات يتجهن فوراً للعمل بشبكات الدعارة، وتتركز أسباب هروبهن أساساً جراء التأخر في استلام الراتب من قبل الكفلاء والمعاملة السيئة.
ونجحت «الوطن» في الوصول إلى فتاة قدمت إلى البحرين لتعمل كخادمة قبل أن تجرها ظروف قاسية عاشتها إلى العمل في الدعارة.