رحبت جمعية الأصالة الإسلامية بدعوة الديوان الملكي الاجتماع مع مختلف الأطراف لتحديد جدول أعمال الحوار، إلا أنها أكدت حتمية الحفاظ على ثوابت منظومة «التعاون» في أي حوار بالبحرين، وعدم المساس بهوية البحرين العربية المسلمة، والابتعاد عن تغيير بنية النظام السياسي أو مواقع اتخاذ القرار أو نظام توزيع الدوائر الانتخابية لصالح فصيل أو جمعية.
وقالت «الأصالة»، في بيان أمس حول موقفها من الحوار، إن «جمعية الأصالة الإسلامية ترحب بدعوة الديوان الملكي الاجتماع مع مختلف الأطراف لتحديد جدول أعمال الحوار بشكل توافقي وبعيداً عن انفراد طرف بوضع أجندة أو إملاءات أو اشتراطات دون الرجوع للأطراف الأخرى، باعتبار البحرين للجميع وليست حكراً على فصيل أو طرف بعينه، مهما كان موقعه»، مؤكدة أنه «بوصف البحرين جزءاً لا يتجزأ من دول مجلس التعاون، من غير المقبول أن يتم الحوار في قضايا مصيرية واستراتيجية بعيداً عن مبادئ وثوابت هذه المنظومة، ذات الهوية والمصير المشترك».
وشددت الأصالة على «حرصها على العمل من أجل أن لا يتم فرض أجندة الحوار وجدول أعماله من قبل طرف واحد، أياً كان موقعه، دون الرجوع لجميع الأطراف، وألا تتصادم هذه الأجندة مع ثوابت الشعب ومبادئه وتوجهاته واستقراره السياسي وسلامه الاجتماعي».
وقال إنها «ستعمل على أن تكون صمام الأمان لمستقبل البحرين ومصيرها وخياراتها، وستنقل هموم ومطالب الشارع مع التأكيد على الحفاظ على ثوابت العمل الوطني وعدم التنازل عنها تحت أي شكل من الأشكال، ممثلةً في الميثاق والدستور وهوية البحرين العربية المسلمة، والابتعاد عن تغيير بنية النظام السياسي أو مواقع اتخاذ القرار أو نظام توزيع الدوائر الانتخابية لصالح فصيل أو جمعية أو طرف بعينه، تحت دعاوى الديمقراطية أو انتخاب الحكومة أو غيرها».
وأوضحت الأصالة أن «جدول الأعمال يجب أن يشتمل على بند العدالة الاجتماعية وتطوير الآليات التشريعية والرقابية للبرلمان، فضلاً عن إدانة العنف والإرهاب ووضع الآليات الكفيلة بوقفه ، ووقف الشحن والسعار المذهبي، والاستقراء بالخارج، والتوقف عن استراتيجية الابتزاز والمقامرة بمصلحة البحرين ومصيرها من أجل أغراض طائفية خاصة».