دعا متحدثون في مجلس الدوي بالمحرق إلى وحدة المجتمع البحريني بكل طوائفه لاستكمال حوار التوافق الوطني بشكل عادل دون الانتقاص من أحد ومعالجة الملفات المهمة بما يحقق المصالحة الوطنية.
وقال النائب السابق ناصر الفضالة، خلال ندوة استضافها مجلس الدوي أمس الأول حول آخر مستجدات الحوار، إن «الجميع يطالب بالحوار ومناقشة القضايا الوطنية بما يرسخ الأمن والاستقرار في البلاد»، مؤكداً «أهمية إدارة الحوار مهما طال وتأخر». وحذر الفضالة من «الاستجابة للضغوط الميدانية التي تسهم في تأزم الأوضاع».
ودعا إلى أن «يكون الحوار عادلاً ولا ينقص من مكانة الآخرين ولا يكون خصماً على طرف دون الآخر»، مشيراً إلى أن «حوار التوافق الوطني يجب أن يكون حقيقة وليس مجرد شعار مرفوع، كما لابد من معرفة الأسباب التي تؤدي للحوار الناجح من خلال معالجة الملفات المهمة، ومن ثم نطمع في مصالحة وطنية تجعل البحرين في الطريق الصحيح».
بدوره، قال الناشط الحقوقي فيصل فولاذ إن «هناك تحديات كبيرة تهدد أمن واستقرار مملكة البحرين في ظل المؤامرة الدولية التي نسجت شبكة من الروابط تحت ذريعة حقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن «التراخي في تبيان حقيقة الأوضاع في البحرين كان عاملاً سلبياً، بل أسهم في زيادة الضغوط على المملكة».
وربط فولاذ ما تتعرض له البحرين بما يجري في سوريا ولبنان والعراق والتحالف الإيراني الأمريكي.
ودعا فولاذ الجميع في البحرين من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية للوقوف ضد التحديات الكبيرة والمهددات التي تجابه البلاد، والعمل سوياً بعيداً عن النظرة الحزبية الضيقة، والعمل على توحيد الجهود كافة لتقوية الجبهة الداخلية حتى تقف في وجه المؤامرات التي تريد النيل من سمعة البحرين بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها في السنوات العشر الماضية والتي شهد عليها العالم قاطبة.