تقدم النائب عبدالله الدوسري باقتراح برغبة بأن تلتزم الحكومة بإعطاء الأولوية بتقديم الطلبات الإسكانية للأسر التي ترعى الوالدين أو الجد المسن رعاية كاملة وإسكانه معهم.
وقال النائب: اهتم الإسلام بالإنسان في جميع مراحل حياته من منطلق الكرامة التي قررها الإسلام لكل فرد من بني آدم، حيث يقول الله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) «الإسراء: 70»، ويقول جل جلاله: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) «الإسراء: 23»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه) (أخرجه الترمذي)، وقال أيضاً: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) (رواه الترمذي وأحمد في مسنده).
وأضاف: لأن وجود المسنين في المنزل يُعد امتيازاً وبركةً ووقاراً، والشيخوخة مصدر استقرار وجمع الشمل ولمّ الأولاد، وتحقيق الوئام والمحبة والود بين أفراد الأسرة كلها، رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً. ولأن الأصل في رعاية المسنين أن تكون في نطاق الأسرة وفي المنزل الذي نشأ فيه الشخص وتربى وبنى حياة عليها، ولأن الإنسان يشعر بعزة نفسه وكرامته إذا كان في بيته، وعلى العكس تكون نظرة المجتمع إليه مع الأسف نظرة مهانة وعطف من نوع خاص إذا كان في دور رعاية عامة للدولة أو لهيئة خاصة. ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)، (رواه أبو داود وأحمد، قال أحمد شاكر: إسناده صحيح.