قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية إن ما مرت به البحرين خلال السنوات الثلاث الماضية ليس ببعيد عن المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الأمة العربية منذ زمن بعيد، مشيراً إلى أن البحرين بدأت مشروعها الإصلاحي الديمقراطي قبل أكثر من عقد من الزمن، منطلقة في ذلك من إيمانها بعهد الحرية والإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الظهراني أمام المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي بالكويت: إن البحرين رغم تواضع إمكاناتها المادية حققت نهضة اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وإسكانية أشادت بها مختلف المنظمات الدولية، ورغم الظروف والأحداث التي مرت بها خلال الفترة الماضية إلا أنها واصلت طريق الحوار الشفاف والصريح بين مختلف أطياف ومكونات المجتمع، حيث آمنت البحرين دائماً أن الحوار هو الطريق الذي لا بد منه لمواجهة أي مشكلات ومهما كان نوعها.وأكد أن شعب البحرين وبتكاتفه مع قيادته وبدعم أشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استطاع وبحمد الله تجاوز الصعوبات وهو يسير بخطى حثيثة نحو مزيد من الإنجازات الديمقراطية والتنموية.وقال الظهراني إن الأمة العربية تواجه اليوم منعطفاً تاريخياً وتحديات داخلية وخارجية تهدد أمنها واستقرارها ونهضتها. والمؤامرات الخارجية ضد هذه الأمة مازالت مستمرة بصور وأشكال مختلفة، وهي تتحين الفرص لتحقيق مآربها وغاياتها في تفتيت الدول العربية وزرع بذور الفرقة والخلاف بين أبنائها.ونقل الظهراني تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتمنياته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق لكل ما فيه خدمة الأمة العربية وشعوبها، مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر تحت شعار (مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين) إنما يوجه رسالة مهمة إلى الاحتلال الإسرائيلي وإلى العالم أجمع بأن القدس تبقى مدينة الإسراء والمعراج-أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإنها في صدارة اهتمام الشعوب العربية مهما بلغت التحديات وتعددت الصعوبات.وأضاف الظهرني: إن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي العربية ومن ضمنها مدينة القدس إنما يؤكد طبيعة الحركة الصهيونية كحركة عنصرية استيطانية تعمل على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ومقدساته وممتلكاته، وإن جميع القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بشأن القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة هي قرارات باطلة وتشكل تحدياً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة التي أكدت على عروبة مدينة القدس، وإن سياسة الضم والاستيطان التي قامت بها إسرائيل تجاه مدينة القدس بإرادتها المنفردة ليس لها أي آثار قانونية مهما طالت مدة الاحتلال، وإن البرلمانيين العرب يؤكدون اليوم من خلال هذا المؤتمر على أن القدس تبقى مدينة عربية مهما طال الزمن ومهما كانت إجراءات الاحتلال، وإن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل وجدي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية حول مدينة القدس وبقية الأراضي العربية المحتلة. من جانب آخر التقى الظهراني، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة مع نظرائه من رؤساء المجالس التشريعية في الوطن العربي وذلك للسلام على سموه والتباحث حول قضايا الأمة العربية والإسلامية.