أمي يا مملكة البحرين، ولدت في أحضانها، وكبرت في دارها، ولعبت مع جميع أبنائها، أكلت من ثمارها وخيراتها، وخدمتها سنيين، وها أنا 37 سنة وأنا أنتظر هذه الأم أن تحتضنني. فمتى تقبلني مع باقي أبنائها؟
نعم، أنا ابنة البحرين، أنتظر أن أنال شرف الجنسية، حيث نالها أبي وجميع إخوتي من التسعينات، ولم أنلها رغم أني ابنته وأختهم لأني تارة لست قاصراً، وتارة أخرى زوجة غير بحريني.
أسأل نفسي أحياناً، أنا من مواليد البحرين، ووالدي تقاعد بعد خدمة دامت أكثر من 43 سنة في خدمة الوطن في الداخلية، فمتى أجد الراحة والطمأنينة لأشعر أنني بين أهلي وفي داري؟
فمن هذا المنبر أناشد أبي جلالة الملك والد الجميع الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن يمنحني حق الانتماء لهذا الوطن، لأتمتع بحق الوجود بين أهلي وأصحابي، فسنوات مرت وأنا غريبة في بيتي، سنوات وأنا أحتفظ برقم الطلب بإدارة الهجرة والجوازات ولا من خبر ولا من بصيص أمل.
يمر الصيف فأقضيه في حره، ويمر الشتاء وأتحمل برده، ولكنني لا أستطيع تحمل الخريف إذا أتى بالفرقة وموعد الرحيل.
وكلي أمل لأن يفتح الباب ليدخل الربيع حياتي.
رقم الطلب: 3622
سنة: 2000م
البيانات لدى المحررة