انهار أمس سقف الطريق المؤدي إلى بيت الجلاهمة بالمحرق، والمعروف باسم «ساباط الجلاهمة»، الفريد من نوعه على مستوى الخليج العربي، دون تسجيل أية إصابات.
وقال عضو بلدي المحرق غازي المرباطي، إن السقف يقع على الممر 1622، ويعد من الممرات الحيوية وعادةً ما يكون نشطاً بحركة المارة في أوقات الذروة، باعتباره يختصر المسافة بين الحي السكني والشارع الرئيس. وأضاف أن «الساباط» يعتبر جزءاً من بيت الجلاهمة، ويقع على مسار طريق اللؤلؤ، مع العلم أنه صدر بشأنه قرار استملاك لصالح وزارة الثقافة منذ زمن، وهو اليوم يعود لملكية الوزارة وتحت نطاق مسؤوليتها. وتابع «الوزارة تعلم أن مبنى الجلاهمة والساباط هو من المباني القديمة جداً، وحالته الإنشائية خطرة وقد ينهار بأية لحظة، وقبل عدة أشهر كانت هناك مؤشرات انهيار السقف، من خلال تهالك بنيته وحالته الإنشائية، دون أن تبادر الوزارة لفعل شيء».
واتهم المرباطي، الوزارة بعدم وتضع سلامة المارة ضمن أجندتها وحساباتها، مبرراً «لو كانت سلامة المارة ضمن أجنداتها لبادرت إلى إصلاح السقف وترميمه». وحمل وزارة الثقافة المسؤولية الكاملة عما حصل، لافتاً إلى أن الواقعة هي الثانية ينهار فيها مبنى بهذا الحجم في نفس المجمع 216 ويتبعان لوزارة الثقافة. وقال إن لدى الوزارة فريقاً للتدخل السريع، مستدركاً «لكننا لا نراه إلا بعد انهيار المباني لا قبلها».
ولفت إلى أن بيت الجلاهمة استملك بمبالغ خيالية، وقال «على وزارة الثقافة أن تحفظ المال العام، وتجنب تعريض المواطنين للخطر». ولم يتسن لـ«الوطن» الحصول على تعليق من وزارة الثقافة.