القدس المحتلة - (وكالات): أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه يرغب بضم 4 كتل استيطانية في الضفة الغربية المحتلة في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وحتى الآن، طالب نتنياهو بضم الكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى حيث يقيم غالبية 360 ألف مستوطن في الضفة الغربية.
وأشارت الإذاعة أنه خلال لقاءاته الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يحاول منذ يوليو الماضي إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بأنه يريد الحفاظ على كتلة بيت آيل الاستيطانية التي تضم كلاً من مستوطنة بيت آيل ومستوطنتي بساغوت وعوفرا القريبتين.
وبحسب الإذاعة، فإن ضم هذه الكتلة سيؤدي إلى عزل مدينة رام الله جزئياً عن باقي الضفة الغربية.
ومع هذا المطلب الجديد فإن نتنياهو يأمل في تخفيف معارضة المستوطنين لأي انسحاب جزئي إسرائيلي من الضفة الغربية بينما أكدت الإذاعة أنه في حال أبقت إسرائيل على سيطرتها على بيت آيل والكتل الاستيطانية الأخرى الثلاث فإن تل أبيب ستضم 13% من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة أن الفلسطينيين رفضوا في السابق اقتراحات بتبادل للأراضي.
وفي السابق، اقترح كل من إيهود باراك وإيهود أولمرت عندما شغلا منصب رئيس الوزراء ضم 8 أو 6.5% من الضفة الغربية وبتعويض الفلسطينيين جزئياً من خلال منحهم أراض موجودة فعلياً داخل إسرائيل.
وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط قدم كيري للجانبين مشروع «اتفاق إطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وانتقد نتنياهو الاتحاد الأوروبي الذي استدعت بعض دوله سفراء إسرائيل بعد إعلان تل أبيب أخيراً عن بناء 1800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
في سياق متصل، اتهم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، كيري بالعمل على «تصفية» القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه جاء «ليكتب الفصل الأخير لهذه المأساة، مستغلاً الأوضاع الإقليمية والدولية السائدة». من جانب آخر، قال مسؤول في مجال الصناعات الدفاعية إن إسرائيل تعتزم نشر درع صاروخية جديدة تعرف باسم «الشعاع الحديدي» العام القادم تستخدم أشعة الليزر لتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المورتر. وصمم هذا النظام للتعامل مع مقذوفات تنطلق في مسار محدود للغاية تعجز عن التعامل معها بكفاءة منظومة القبة الحديدية وهو نظام الاعتراض الإسرائيلي الذي حقق نسبة نجاح بلغت 80% ضد الصواريخ التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون.
من جهة أخرى، قررت إسرائيل وقف توزيع أقنعة غاز على العامة وهي سياسة مستمرة منذ عقود في مؤشر على ما يبدو على الثقة في نزع أسلحة سوريا الكيماوية.
من جانب آخر، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن القيادي في حركة حماس حسن يوسف بعد اعتقال استمر لأكثر من عامين. واعتقل يوسف، وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، في نوفمبر 2011، بعد أن كان تعرض قبلها للاعتقال أكثر من مرة، بتهمة الانتماء لتنظيم غير مشروع. وقال يوسف عقب الإفراج عنه للصحافيين، بأنه سيعمل مع قيادات حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى من أجل تحقيق المصالحة. ويعتبر يوسف من أبرز قيادات حركة حماس العاملة في الضفة الغربية، غير أنه من غير الواضح إن كانت قضية إعلان ابنه مصعب تخليه عن الإسلام واعتناقه المسيحية، ستؤثر على وضعه القيادي في حركته أم لا. وكشف مصعب في عام 2010 في مقابلات تلفزيونية قصة ارتباطه مع المخابرات الإسرائيلية.
وأعلن مصعب الذي غير اسمه إلى جوزيف، اعتناقه المسيحية وهو في أمريكا. وأعلن يوسف براءته من ابنه، من خلال رسالة بعثها من داخل سجنه الإسرائيلي.