للبحث العلمي في المجال الرياضي


ضاحية السيــف – اللجنة الأولمبية: رعــى سمو الشيخ ناصر بن حمـــد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشبــاب والرياضة رئيس اللجنــة الأولمبيـــة البحرينية مساء اليـــوم الحفل الختامي لجائزة ناصر بن حمد للبحث العلمي في المجال الرياضي والذي أقيم على صالة الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين بحضور معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء الجائزة وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي واللجنة الفنية وعدد كبير من المسؤولين عن الحركة الرياضية والشبابية.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ إسماعيل حسن، تبعها فقرة استعراضية تجسد مراحل تطور الرياضة البحرينية كما تضمنت الفقرة مقتطفات من الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والتي أكد فيها جلالته على أهمية البحث العلمي في المجال الرياضي.
ثم ألقى الدكتور عبد الرحمن سيار الأمين العام للجائزة كلمة اللجنة المنظمة للحفل أكد فيها على أهمية البحث العلمي الذي يعتبر أحد المقومات الأساسية للحضارة والتقـــدم والتنميـــة المستدامــــة، مشيراً إلى أن الدول التي تمتلك العلم والتكنولوجيا والمعرفة هي الدول المتحكمة في شؤون العالم المعاصر.
وأضاف سيار : أن فكرة الجائزة تنبع من تطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليــفة لجعل البحث العلمي ركيزة أساسية وأداة إيجابية فاعلة للتنمية الرياضية في مملكة البحرين، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من نتائج البحوث من أجل مستقبل أفضل للحركة الرياضية والشبابية في المملكة.
وأعرب سيار عن خالص شكره وتقديره لراعي الحفل وصاحب فكرة الجائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس مجلس أمناء الجائزة وإلى أعضاء مجلس الأمناء والقائم بأعمال الأمين العــام للجنـة الأولمبية، ورئيس المكتب التنفيذي للجائزة السيد عبدالرحمن عسكر وأعضاء اللجنة العلمية للجائزة.
وكشف سيار عن الفائزين بالمركز الأول مناصفة وهما أحمد مبارك سالم عن بحثه العلمي بمحور الإدارة الريـاضيــــة (إدارة الوقـــــف الرياضـــي والشبابـــــي بمملكـــــة البحرين)، والدكتورة ميرفت أمين دسوقي عن بحثها العلمي بمحور الإدارة الرياضية الذي حمل عنوان ( استراتيجية مقترحة للاستثمار في الأندية الرياضية بمملكة البحرين)، وستوزع الجائزة التي تبلغ خمسين ألف دولار على الباحثين مناصفة.
وأكد سيار أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تقرر الانتقال بالجائزة من المستوى المحلي إلى مستوى الوطن العربي، وتخصيص جائزة للباحثين الشباب في المجال الرياضي، بالإضافة لتخصيص جائزة لتقييم الأداء المؤسســـي للهيئـــات الرياضيــــة المحلية على المستوى الرسمي والأهلي، وتخصيص جائزة للباحثين العرب ذوي الكفاءة والإنتاجية والتمييز في مجال البحث العلمي في المجال الرياضي.
وتم خلال الحفل عرض فيلم خاص عن الجائزة، ثم تفضل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتكريم الفائزين بالجائزة (أحمد مبارك سالم، والدكتورة ميرفت دسوقي، بالإضافة إلى المشاركين الذين وصلوا إلى المراحل النهائية وهم مانع أحمد مانع، علي يوسف صليبيخ، الدكتور فيصل حميد الملا، ذكريات أحمد نور الدين، كما قام سموه بتكريم مدير عام شركة الخليج للبتروكيماويات (جيبك) عبدالرحمن جواهري باعتبار الشركة الجهة الراعية للجائزة، كما تم تكريم أعضاء اللجنة العلمية وهم الدكتور عبدالرحمن سيار أمين عام الجائزة، والدكتور أحمد الشريف أمين عام مجلـــس دبي الرياضي، والدكتـــور ساري حمدان نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، والدكتور محمد صبحي حسانين أستاذ القياس والتقويم، هزاع محمد الهزاع، وفي الختام تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد درع الجائزة التذكاري، كما قام سموه بتسليم درع تذكاري للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس مجلس أمناء الجائزة.
واختتم الحفــل بفقـــرة استعراضــية اشتملت على المهــارات الفنيــة لإحدى الفرق الأجنبية في كرة السلة والتي تفاعل معها جميع الحاضرين واستحوذت على إعجابهم.
وبهذه المناسبـــة أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على أهمية البحث العلــمي في المجال الرياضي والذي يعد وسيلة منهجية لتحقيق التقدم والتفوق في كافة المستويات الرياضية من خلال الأسس والمناهج والوسائل التي تساعد الباحث على طرح المقترحات والأفكار التي تساعد على الارتقاء بواقع الحركة الرياضية.
وأوضــــح سمـــو الشيـــخ ناصــر بـــن حمــد آل خليفـــة أن اللجنــــة الأولمبية البحرينية أطلقت جائزة سموه للبحث العلمي في المجال الرياضي إيماناً منها بأهمية توفير المناخات المناسبة أمام الباحث التي تساعده على تحقيق الإبداع وتقديم البحث المبني على المعلومات الحديثة للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تطوير الرياضة في مملكة البحرين.
وأشــــار سمــــوه إلى أن اللجنـــــة الأولمبيـــة البــحـرينيــة وضــعــت لها أساس واضح واستراتيجية مستقبلية تهتم في المقام الأول بدعم البحث العلمي في المجال الرياضي وذلك بهـدف تعزيز الاتجاهات الإيجابية لهذا البحث لصناعة المعرفة والمساهمة في تطوير الحركة الرياضية، وتقدير المتميزيــن من أبناء ومقيمي مملكـــة البحريـــن وإذكـــــاء روح التنافس الشريف بين الباحثين المتميزين في المـجال الريا ضي للمساهمة في تطوير الحركة الرياضـــية، وتشجيــع الكفــــاءات العلميــــــة الوطنيــة وتحفيـــزهم للتوجــــه نحــو إجــراء البحــوث العلمية التطبيقية الجادة لتطوير المنظومة الرياضــية في مملكـــة البحرين، بالإضافة إلى إجراء بحوث علمية تتوافق مع احتياجات المجتمـــع الرياضي وذات أولوية وطنية حالياً ومستقبلياً.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن هذا الاحتفال البهيج جاء لتكريم نخبة من الباحثيـــن في المجال الرياضـــي ممن أثروا بفكرهم وأبحاثهم الجائزة في نسختها الأولى والتــي ستشكل انطلاقة واعدة وحقيقية للجائزة نحو التطور والنماء .
وأعرب سموه عن تقديره التام إلى جميع من شارك في هذه الجائزة بأبحاثهـم والتي ستعود بالشكـــل الإيجابي على مسيرة الرياضة في المملكة مؤكداً أن اللجنة الأولمبية البحرينية ستسعى في المستقبل إلى تطوير الجائزة وإدخال المزيد من الأفكار التي تسهم في بلوغها إلى أعلى المستويات.