اكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية اليوم الأثنين أن تصريحات علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية التي وردت في خطابه بمؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية في إيران حول مملكة البحرين وشعبها ، تصريحات خارجه عن حدود اللياقة في التعامل بين الدول وعن قواعد الإسلام الصحيحة كما عرفها المسلمون والعلماء الصادقون والذين لديهم صحوة إسلامية صحيحة، ومنها مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم الإساءة لدولة إسلامية مجاورة، وإن المرشد الأعلى ينسى اوضاع بلاده الاقتصادية المتدهورة ومأساة شعبها الذي يعيش أقسى أنواع القهر والظلم وكبت الحريات والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان والمحروم من أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
واوضح وزير الخارجية أن هذه التصريحات لا يمكن وصفها إلا بالأكاذيب والمغالطات والتزوير المتعمد للحقائق في مملكة البحرين وتعتبر تعد صارخ على دولة ذات سيادة وتدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية ، و يعطي الدليل القاطع بأن التحريض والدعم الإيراني المستمر هو السبب في إثارة أعمال العنف والإرهاب في البحرين.
وأشار وزير الخارجية أن تمادي كبار المسؤولين الإيرانيين بالإدلاء بمثل هذه التصريحات والبيانات، أصبحت -للأسف الشديد - ركناً أساسياً من الحملة الإعلامية الإيرانية الموجهة ضد مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إساءة متعمدة للعلاقات مع مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، إنما تسيء لنفسها بهذه التصرفات غير المسؤولة ، التي ضربت عرض الحائط بالقيم والمثل والمبادئ الإسلامية في علاقات حسن الجوار، وتتنافى مع إعلان الأمم المتحدة للعلاقات الودية بين الدول وغيرها من المواثيق الدولية، مما يزعزع الاستقرار ويزيد من حالة التوتر المستمر في منطقة الخليج العربي وتهدد الأمن والسلم الدوليين.