قال المركز العربي للبحوث التربوية بدول الخليج، إن تغيب طلبة المدارس يضعف مخرجات التعليم، داعياً إلى الوقوف على أسباب التغيب والحد منها قدر الإمكان، فيما أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أهمية تنسيق جهود الباحثين في إنجاز أبحاث ودراسات تدفع بعجلة التعليم الخليجي.
وأضاف النعيمي خلال اجتماع المركز أمس، أن الاجتماع يتركز حول تطبيق الأدوات البحثية في برامج المركز، مشيداً بالتعاون العلمي والتربوي المستمر بين وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية العربي ممثلاً في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.
ولفت إلى أن المركز يضطلع بدور مهم في مجالات اختصاصه، لتعزيز العلاقات التربوية والتعليمية بين الدول الأعضاء، بما يسهم في تبادل الخبرات، ونشر المعرفة العلمية، والارتقاء بالبحث التخصصي العملي على الصعيد التربوي، مؤكداً أهمية البحث التربوي في توفير التغذية الراجعة اللازمة لمتخذي القرار في العملية التربوية وتحقيق التطوير المنشود.
وقال الوزير إن القضايا المطروحة في الاجتماع، والمتعلقة بنسب تغيب الطلبة في مدارس التعليم العام، وتعزيز الدافعية لديهم والعوامل المؤثرة في أداء المعلمين، تعد قضايا محورية مهمة، لاتصالها بالعملية التعليمية بشكل مباشر، ما يحتم على الباحثين ضرورة تنسيق جهودهم للمساعدة على إنجاز بحوث تسهم في دفع عجلة التعليم.
من جانبه لفت مدير المركز د.مرزوق الغنيم، إلى أن العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج يقوم على قواعد ثابتة أساسها الاستعانة بالبحث العلمي في عملية تطوير التعليم، وربطه بالظواهر والمشكلات المجتمعية وبمتغيرات الحياة ومستجداتها ومتطلباتها، حيث يأتي الاجتماع ليعزز التنمية المهنية في مجال البحث التربوي ويسهم في تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
وأوضح أن البرامج المطروحة في الاجتماع على قدر كبير من الأهمية، ومنها مسألة تغيب الطلبة في مدارس التعليم العام، باعتباره يؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم، رغم الجهود المبذولة من وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء لمعالجتها، ما يستدعي إعداد دراسة علمية لتحديد العوامل المؤثرة، وتقصي أفضل الممارسات العالمية للتعامل معها.
وقال إن برنامج تعزيز دافعية التعليم لدى الطلبة يهدف إلى تحفيز الطلبة لبذل أقصى الجهود وتحقيق أفضل النتائج، وتنمية خبرات منتسبي الميدان التربوي لدعم استراتيجيات تعزيز الدافعية لدى الطلبة.