كشف وزير الأشغال عصام خلف عن إقامة ورش عمل متخصصة بغرض تأسيس شراكات بين المؤسسات والشركات اليابانية ونظيراتها البحرينية، مشيداً خلف بمتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين المنامة وطوكيو في العديد من مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والصناعي.
وثمن خلف الدور الذي تقوم به السفارة اليابانية في هذا المجال من خلال الإسهام في تكثيف زيارات رجال الأعمال اليابانيين والترتيب لاجتماع مشترك مع نظرائهم في البحرين بما يعزز من حجم المبادلات التجارية وينعش مجالات الاستثمار.
وقال الوزير -خلال افتتاحه «منتدى الخبرات اليابانية في هندسة الصرف الصحي» أمس جمعية المهندسين- إن المنتدى يعد فرصة سانحة لعرض تجارب الخبراء اليابانيين في مجال التقنيات المتوفرة للإسهام في توفير حلول أفضل للجوانب المرتبطة بقطاع الصرف الصحي وبمعالجة وتنظيف خليج توبلي.
ودعا وزير الأشغال إلى أن يتواصل التنسيق مع مسؤولي السفارة اليابانية في المنامة من أجل متابعة تفعيل الاتفاقية ضمن الخطوات العملية من أجل الخروج ببنودها إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع لما فيه مصلحة لخليج توبلي عبر التنسيق مع مختلف الجهات المعنية في المملكة.
وعرض المنتدى موجزاً عن قطاع الصرف الصحي في المملكة وما يقع عليه من مسؤولية لتحسين ورفع كفاءة شبكات جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي من خلال الإشراف على محطات المعالجة، وشبكات تصريف مياه الأمطار وشبكة المياه المعالجة والتي يتم استخدامها في الري والزراعة، إضافة إلى المهام المتعلقة بضمان سلامة وكفاءة تشغيل وصيانة جميع مشاريع الصرف الصحي، بما فيها شبكات الصرف الصحي الرئيسة والفرعية ومحطات الضخ ومحطات المعالجة، وضمان سير جميع عمليات الجمع والمعالجة والتوزيع وفقاً للمعايير البيئية المعمول بها. وناقش المنتدى المشكلات التي تعترض الصرف الصحي، ومشكلة خليج توبلي والحاجة إلى إعادة تأهيل الخليج من خلال عملية تنظيف الترسبات العضوية فيه، وقدمت الوزارة شرحاً مفصلاً حول آلية العمل في المحطة، إضافة إلى المعلومات المهمة حولها والمتمثلة في اعتبارها أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي بدأت بها وزارة الأشغال ضمن الخطة التنفيذية الاستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها الإعداد لمشروع التوسعة، لتصل طاقة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم.
وتم تقديم عرض عن مشروع خط الحماة الثالث في مصنع تجفيف المياه في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمركز توبلي، كما تم التطرق إلى استخدام تكنولوجيا التجفيف الحراري في هذه العملية للتقليل من كمية الحمأة المنتجة، وتمرير الحمأة من خلال أنبوب ساخن، حيث تمت الإشارة إلى أن المنتج النهائي إما يتم دفنه في مكب للنفايات، أو استخدامه بعد معالجته كسماد في الزراعة، مما يترتب على هذه المعالجة تحسين الظروف البيئية، والحد من الروائح المنبعثة.
وعرض المنتدى مشروع محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي تنفذه وزارة الأشغال بالمشاركة مع القطاع الخاص، وأثنى الخبراء على هذا المشروع من حيث مواكبته للتطور والتوسع العمراني المتصاعد من خلال الاعتماد على المعايير العالمية ذات الجودة العالية والتي تحقق الاستدامة وتفتح المجال لتوصيل جميع المباني والمنشآت في مختلف مناطق المحرق بما فيه المناطق المطورة حديثاً.