دشنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أمس بمتحف البحرين الوطني، معرض (خمسمائة عامٍ من الخط الإسلامي – روائع من متحف شكيب سابانجي). وقالت وزيرة الثقافة: إن منامة الفن قادرة على ملامسة الجماليات أينما كانت ومن أي زمان، والفن هو أجمل ما تنتجه تلك الإنسانيات، وهو ما يؤرخ لها حضاراتها وتأريخها. ونحن اليوم أمام مجموعات نادرة لا تشرح التاريخ التركي فقط، بل تنسج تأريخ المنطقة وتكشف عن لغة الإنسان الفنية ومعاملته للغة الخاصَة به بمحبة تنعكس من خلال دمجه للخطوط بالفن، لافتة إلى أهمية المجموعات الفنية والمخطوطات باعتبارها توثيقًا للعلاقة ما بين الإنسان ولغته المكتوبة أو المرسومة. وأضافت: أن الإنسان ينهمك في لغته وأدواته التعبيرية ناقلاً إليها الجمال الذي يرغب في رؤيته ويصنعه. كل ما بين أيدينا اليوم يفصح عن تعامل إنساني دقيق عن شكل العلاقة بين الإنسان ولغته التعبيرية أو النص الذي يصنعه. ويتقاسم المعرض التركي مع المنامة مجموعاتٍ تراثية وفنية جميلة توثق مراحل مختلفة من ممارسات الفن وإرث الدول والسلاطين والكُتاب في تركيا، كما يتضمن بعض المقتنيات النادرة والأثرية التي يختص بها متحف شكيب سابانجي. وتغطي مجموعة المقتنيات الرائعة التي يجيء بها المتحف التركي الفترة الزمنية المتراوحة ما بين أواخر القرن الرابع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، وتشمل مصاحف وكتب أدعيةٍ مذهبة ومكتوبة بخط اليد، تركيبات من فن الخط صُممت بنصوصٍ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.